في 60 يومًا فقط.. 115 مواجهة بين الحرس الثوري وسفينة حربية بريطانية

وسط تحرش متعمد من زوارق وطائرات إيرانية مسيرة بالخليج..
في 60 يومًا فقط.. 115 مواجهة بين الحرس الثوري وسفينة حربية بريطانية

كشف قائد سفينة «إتش إم إس» الحربية البريطانية عن وقوع 115 مواجهة بين السفينة الملكية وقوات الحرس الثوري الإيراني في منطقة الخليج خلال الشهرين الماضيين فقط، ونقلت جريدة «ذا تايمز» البريطانية، اليوم الاثنين، عن ويل كينج، قوله إن «القوات الإيرانية اختبرت السفينة الحربية بشكل مكثف ويومي تقريبًا، منذ الأول من يوليو الماضي، مع تعمدها نشر زوارق هجوم سريع وطائرات مسيرة بدون طيار في مسافات قريبة من السفينة الحربية تصل إلى 200 متر فقط لترهيب طاقم السفينة، فطهران تتعمد بشكل متواصل التأثير على المصالح البريطانية في المنطقة».

وذكرت الصحيفة أن القوات الإيرانية عمدت إلى بث رسائل عدائية على موجات الراديو إلى طاقم السفينة الحربية البريطانية، كما أطلقوا أنظمة الدفاع الساحلية ووجهوا صواريخ «كروز» في اتجاه السفينة، ما يشير إلى نية طهران الواضحة بالاستمرار في استهداف المصالح البريطانية والغربية في منطقة الخليج ردًا على الموقف الغربي الموحد ضدها.

وقبيل أزمة احتجاز الناقلة البريطانية «ستينا إمبيرو»، كشفت الجريدة أن الحرس الثوري الإيراني وافق على إجراء تدريبات بالذخيرة الحية قرب موقع الناقلة ما يعرضها لخطر كبير، مشيرة إلى أن السفينة الحربية «إتش إم إس» وصلت حدود المياه الإقليمية متأخرة بنحو 45 دقيقة ولم تستطع ملاحقة الناقلة التي ترفع العلم البريطاني رغم أنها كانت لا تزال مرئية، فيما قال كينج: «عداء إيران تجاه بريطانيا تصاعد في الأيام التي تلت احتجاز الناقلة ستينا إمبيرو، حيث بدأ الحرس الثوري الإيراني في المطالبة بمعرفة جنسية البحارة التجاريين على جميع السفن التي تعبر مضيق هرمز».

وذكرت «ذا تايمز» أنها كانت حاضرة في إحدى تلك المواجهات عندما كان مراسلوها على متن «إتش إم إس»، وقام الحرس الثوري الإيراني بنشر مركبة بدون طيار فوق السفينة التي رافقت ثلاث سفن شحن في الخليج، كما نشر سفينة بحرية قرب السفينة البريطانية تحمل طائرات هليكوبتر مقاتلة.

وفي هذا الصدد، قال العميد البحري باسيت، من ضباط البحرية الملكية بالخليج، إنه «على بريطانيا زيادة قدراتها في مجال الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع في المنطقة، ففي الشهرين الماضيين، رأينا تغييرًا هائلًا في الأمن هناك. . . يمكنني أن أؤكد أن بريطانيا تدرس بنشاط تعزيز قدرات المراقبة الجوية في المنطقة»، متابعًا: «قد تشمل الخيارات استخدام طائرات بدون طيار أو طائرة دورية بحرية، أو هليكوبتر أو سفينة تكون مهمتها المراقبة وجمع المعلومات».

وأشارت الصحيفة إلى احتمال أن تقوم بريطانيا بتحريك طائرات مسيرة من أسطولها المتمركز قبالة الكويت، والمعني بجمع معلومات عن أنشطة تنظيم «داعش» في العراق وسوريا، إلى الخليج.

وردًا على استفزازات إيران المستمرة بمضيق هرمز، قررت بريطانيا إرسال الفرقاطة «إتش إم إس كينت» والفرقاطة «إتش إم إس ديفندر» إلى الخليج لينضما إلى «إتش إم إس مونتروس» و«إمش إم إس دنكان»، لتعزيز التواجد العسكري البريطاني وردع أي مساعٍ إيرانية لمهاجمة مصالح بريطانيا.

وتعد هذه هي المرة الأولى التي تنشر فيها بريطانيا أربع سفن حربية كبيرة في الخليج، وهو الممر المائي الأهم بالعالم، منذ حرب العراق بالعام 2004.

وتمر حوالي 30% من إمدادات الطاقة البريطانية من مضيق هرمز سنويًا، وخلال الشهرين الماضيين، رافقت «إتش إم إس مونتروس» و«إمش إم إس دنكان» قرابة 90 سفينة شحن ترفع العلم البريطاني بالمضيق، تحمل قرابة ستة ملايين طن من البضائع.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa