أوضحت دراسة حديثة أضرار متابعة صور المشاهير بأجسامهم المثالية المتناسقة في مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أنها تؤثر على الصحة النفسية لدى الفتيات.
وشارك في الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة «بودي إيميج» 400 طالبة جامعية، في استبيان للرأي شمل عرض صور لعارضي أزياء ومشاهير ومؤثرين على «السوشيال ميديا».
وقالت مؤلفة الدراسة والمتخصصة في علم النفس الإكلينيكي سارة ماكومب: «مقارنة المرء نفسه بصور المشاهير والمؤثرين على مواقع التواصل يتسبب بضرر بالغ بصورة المرأة المثالية لدى الفتيات، ووجدنا بشكل عام أن الفتيات اللواتي قارنّ أنفسهن بأحد أنواع الجسم الثلاثة على إنستغرام مثلا عانين من زيادة في عدم الرضا عن الوزن، وكذلك الأمر بالنسبة للمظهر، والشعور بالثقة».
ونبهت المتخصصة في علم النفس الإكلينيكي من خطورة الأمر؛ حيث يمكن أن تسبب المقارنة بالأجساد المثالية للمشاهير إلى اضطرابات خطيرة في الأكل، داعية إلى إلغاء متابعة هؤلاء، حسبما نقلت وكالة «يو بي آي» للأنباء.
كما اعتبرت المديرة المساعدة للاتصالات في الجمعية الوطنية لاضطرابات الأكل تشيلسي كرونينغولد، أن انتشار اضطرابات الأكل بات مصدر قلق للجمعية، لافتة إلى أن الجراحة التجميلية واستخدام تطبيقات التحرير الرقمية أو فلاتر مواقع التواصل يمكن أن تخلق تصورا غير واقعي للجمال والمقارنة الضارة.
وأكدت كرونينغولد أن «الخطر الأبرز هو أنه بمرور الوقت، قد يتحول عدم الرضا عن الجسم إلى الاكتئاب والعزلة وتدني احترام الذات، وفي النهاية يتطور الهوس بفقدان الوزن إلى اضطرابات الأكل مثل فقدان الشهية العصبي أو الشره المرضي».