أطلقت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، اليوم الأربعاء، مركبة فضائية هدفها الاصطدام عمدًا بكويكب وتغيير مساره وإبعاده عن كوكب الأرض، في مهمة هي الأولى من نوعها على الإطلاق.
وتهدف المهمة «DART» الفريدة من نوعها، التي تتكلف 330 مليون دولار، إلى حماية كوكب الأرض من حوادث الاصطدام المدمرة، وهي حوادث حذرت منها أهم العقول البشرية، بينها العالم ستيفين هوكينج.
وذكرت شبكة «سكاي نيوز» الأمريكية أن المهمة «DART» مهمة اختبارية، مهمتها بلوغ هدفها بحلول شهر سبتمبر المقبل، وتغيير مساره بعيدًا عن الأرض.
وانطلق القمر الصناعي على متن صاروخ «فالكون9»، من صنع شركة «سبيس إكس». وتم تصميم المركبة الفضائية بحجم سيارة صغيرة، من قبل علماء مختبر جونز هوبكينز للفيزياء، لاختبار تقنية التصادم الحركي، باستخدام ضربة مباشرة على كويكب لتعديل مساره وسرعته.
وأسهمت وكالة الفضاء الإيطالية في تطوير قمر صناعي صغير ليصاحب المركبة الفضائية، لملاحظة التصادم، الذي سيقع بين المهمة «DART» وهدفها على بعد 11 مليون كيلومتر من الأرض.
وتستهدف المركبة الفضائية الاصطدام كويكب «ديديموس»، وهو بحجم ملعب كرة قدم تقريبًا وعبارة عن جسمان يدوران حول بعضهما البعض، بسرعة 15 ألف ميل في الساعة، أملًا في يتسبب الاصطدام في تغيير سرعته ومساره.