أعلنت منظمة الصحة العالمية عن حالة طوارئ صحية وطنية وتبنيها وبائيًا في بيرو، بسبب تفشي متلازمة غيلان باريه في مناطق مختلفة من البلاد .
ووفقًا للبيانات التاريخية فإن متوسط الإصابات المشتبه بها شهريًا يقل عن 20 حالة، وقد تم الإبلاغ خلال الفترة من 10 يونيو إلى 15 يوليو الجاري عن 130 إصابة تم تأكيد 44 منها معمليًا، مشيرة إلى أن سبب هذا التفشي مازال قيد التحقيق .
وأوصت المنظمة الدول الأعضاء بمراقبة ورصد وتتبع أي حالات أواتجاهات محلية لإصابات باضطرابات عصبية وخاصة بمتلازمة غيلان باريه، لتنفيذ بروتوكولات الإدارة السريرية للحالات والاستجابة بشكل فعال واتخاذ التدابير المناسبة لمعالجة الشواغل والآثار المحتملة على الصحة العامة .
وأوضحت أن الأعراض الأولية للمرض تتضمن العدوى والالتهابات المعوية، والتهابات الجهاز التنفسي، والحمى، وتتطور تصاعديًا لحالات الشلل العصبي .
ونشرت المنظمة إصدارًا جديدًا للقوائم النموذجية للأدوية الأساسية والتي تتضمن أدوية جديدة مهمة لعلاج الأمراض، تهدف إلى تسهيل وصول الأدوية المبتكرة التي تظهر فوائد سريرية واضحة بما لها من أثر إيجابي على الصحة العامة دون تعريض الميزانيات الصحية للبلدان منخفضة ومتوسطة الدخل للضرر والاستنزاف .
وقال مدير عام المنظمة الدكتور تيدروس أدهانوم في مؤتمر صحفي عقد في جنيف إن ارتفاع الأسعار واضطراب سلاسل التوريد أدى إلى مواجهة جميع البلدان الآن لمشاكل متزايدة في ضمان الوصول العادل إلى العديد من الأدوية الأساسية مضمونة الجودة، مشيرًا إلى التزام المنظمة بدعم جميع البلدان للتغلب على هذه العقبات لزيادة الوصول المنصف للأدوية.
وبالنسبة للتحديث الجديد اعتمد خبراء المنظمة 24 دواءً جديدًا للبالغين و12 للأطفال وتركيبًا ضم للقائمة، من بينها ثلاثة أدوية لمرض التصلب المتعدد وعلاجان جديدان للسرطان، وأدوية لأمراض الأطفال والقلب والكوليسترول والسكري والأمراض العقلية والمضادات الحيوية الفعالة ضد البكتيريا المقاومة للعقاقير .
وأوضح أدهانوم أن 350 ألف طفل يصاب كل عام في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل بالسرطان، غالبيتهم لايمكنهم الوصول للعلاج، وتبلغ نسب بقائهم على قيد الحياة أقل من 30% مقارنة بنسبة 90% في الدول مرتفعة الدخل .
وأشار إلى المنصة العالمية للوصول إلى أدوية سرطان الأطفال التي شاركت المنظمة ومستشفى سانت جود الأمريكية لأبحاث أمراض الأطفال في تأسيسها في عام 2021 ، لتوفير إمدادات مجانية ومستمرة من أدوية السرطان مضمونة الجودة لعلاج الأطفال في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، وإنشاء المبادرة العالمية لسرطان الأطفال التي تدعم 70 دولة في بناء برامج مكافحة السرطان المحلية واستدامتها، بهدف زيادة نسبة البقاء على قيد الحياة إلى 60% بحلول عام 2030، مبينًا أن شحنات من أدوية سرطان الأطفال والعلاج الكيماوي وأدوات التشخيص تم إعدادها لإرسالها في الفترة القادمة إلى ست دول .