بعد فترة طويلة من ظهور جائحة كوفيد من ووهان، لا يزال أصل فيروس كورونا موضوع تمحيص علمي مكثف، وحتى نقاش سياسي أكثر حدة.
أضاف فريق من الباحثين الوقود إلى النار عبر تقديم بيانات في اجتماع منظمة الصحة العالمية، تشير إلى أن حيوانًا بريًا يُعرف باسم كلب الراكون تم بيعه في نفس الكشك في سوق هوانان للمأكولات البحرية بالجملة في ووهان بالصين، إذ وجد المحققون آثار فيروس كورونا.
اقترح العلماء أن كلاب الراكون يمكن أن تكون بمثابة مضيف وسيط للفيروس، ما يسمح له بالانتشار في السوق، بحسب "نيويورك تايمز".
يصل هذا التطور بعد أقل من ثلاثة أسابيع من ورود تقارير تفيد بأن وزارة الطاقة خلصت -وإن كان ذلك "بثقة منخفضة"- إلى أن تسربًا مختبريًا عرضيًا في ووهان تسبب على الأرجح في وباء فيروس كورونا.
يقول العلماء الذين درسوا الجينات الوراثية للفيروس والأنماط التي ينتشر بها، إن السبب الأكثر ترجيحًا هو أن الفيروس قفز من الثدييات الحية إلى البشر - وهي ظاهرة تُعرف باسم "الانتشار الحيواني" - في سوق هوانان، إذ ظهرت الحالات الأولى لـ Covid-19 في أواخر عام 2019.
لكن علماء آخرين يقولون إن الأدلة الظرفية تشير إلى أن الفيروس قد هرب من مختبر، ربما معهد ووهان لعلم الفيروسات، الذي لديه خبرة عميقة في البحث عن فيروسات كورونا. تحدث أخطاء المختبر: في عام 2014 ، بعد الحوادث التي تنطوي على إنفلونزا الطيور والجمرة الخبيثة، شددت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ممارسات السلامة البيولوجية.