أمر النائب العام المصري حمادة الصاوي بفتح تحقيق في قضية الاغتصاب الجماعي الذي وقع داخل فندق فيرمونت في العاصمة القاهرة.
وكشفت التفاصيل عن أن عددًا من الشباب قاموا بتخدير فتاة داخل الفندق الشهير وصعدوا بها إلى إحدى الغرف، وتناوبوا على اغتصابها، وعقب انتهاء جريمتهم البشعة كتبوا أسماءهم على جسدها وصوروا الواقعة وتبادلوا الفيديو فيما بينهم.
ورغم أن الجريمة وقعت قبل ست سنوات فإنها ظلت طي الكتمان؛ بسبب خشية الفتاة من الإبلاغ إثر تلقيها تهديدات بالقتل من جانب الجناة، لكن القضية فرضت نفسها على الساحة خلال الأيام الماضية، بعد أن تناولتها مواقع التواصل، ومنها حساب أكد تعرض نحو 50 فتاة للتحرش من جانب شاب في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، أحيل إلى المحاكمة الجنائية.
وفي ظل تلك الأحداث، جرى البحث عن الفتاة، تمهيدًا لتقديم بلاغ رسمي وفتح تحقيق في الواقعة، وخلال رحلة البحث تبين أن هؤلاء الشباب مارسوا نفس الجريمة مع فتيات أخريات.
وقال بيان للنائب العام، اليوم الأربعاء، إن النيابة العامة تلقت، أمس الثلاثاء، كتابًا من المجلس القومي للمرأة مرفقًا به شكوى قدمتها إحدى الفتيات إلى المجلس من تعدي بعض الأشخاص عليها جنسيًّا خلال عام 2014 داخل فندق فيرمونت نايل سيتي بالقاهرة، ومرفق بشكواها شهادات مقدمة من البعض حول معلوماتهم عن الواقعة.
وأمر النائب العام بفحص ما قُدّم من أوراق وتحقيق الواقعة تحقيقًا قضائيًّا، مؤكدا أن النيابة العامة ستقوم بإعلان نتائج التحقيقات في الوقت الذي تراه مناسبًا، وذلك حفاظًا على سلامة التحقيقات وحسن سيرها.
وبعد حالة الصخب الشديدة والضغوط المتواصلة، أصدرت إدارة الفندق بيانا أكدت فيه استعدادها للمساعدة في التحقيقات.
ومن جانبه، أصدر المجلس القومي للمرأة، بيانًا أيضًا بشأن تعرض بعض الفتيات للتهديدات خشية الإبلاغ عن الواقعة.
وذكر المجلس أنه تابع خلال الفترة الأخيرة الموضوع المتعلق بالتهديد بارتكاب العنف والإيذاء من قبل بعض الأشخاص ضد مؤسسي صفحات التواصل الاجتماعي، والتي نشرت بعض الوقائع لفتيات تعرضن للإيذاء والاعتداءات الجنسية.
وأكد المجلس أنه يقف بجوار كل سيدة وفتاة تتعرض لأي شكل من أشكال التهديد من خلال تقديم سبل الدعم اللازم، مطالبًا من تتعرض لمثل تلك التهديدات بالتواصل مع المجلس حتى يتم اتخاذ اللازم.
اقرأ أيضًا: