تحظى العناية بالفم بأهمية كبيرة، ليس فقط من أجل تجنُّب رائحة الفم الكريهة، بل أيضًا من أجل تجنُّب الأمراض كالتسوس والتهاب اللثة والتهاب دواعم السن، وينبغي ألا تقتصر العناية بالفم على الأسنان فقط، بل ينبغي أن تشمل اللسان أيضًا.
وأوضح طبيب الأسنان الألماني يواخيم هوتمان، أنه ينبغي تنظيف الأسنان بمعدل مرتين يوميًا: مرة صباحًا بعد تناول وجبة الإفطار، ومرة مساء قبل الذهاب إلى الفراش، مشددًا على ضرورة تنظيف الأسنان مساء بصفة خاصة، وذلك لإزالة البكتيريا المتراكمة على الأسنان خلال اليوم، التي قد تتسبب في الإصابة بالتسوس والالتهابات، أو حتى فقدان الأسنان.
فرشاة ذات شعيرات ناعمة
وأضاف هوتمان، أنه ينبغي تنظيف الأسنان بواسطة فرشاة ذات شعيرات ناعمة، محذرًا من أن الفرشاة الصلبة قد تُلحق ضررًا بالأسنان الحساسة واللثة الحساسة. ومن المفيد استخدام فرشاة أسنان كهربائية؛ نظرًا لأنها تتيح تنظيف الأسنان بسهولة وفاعلية.
وينبغي أيضًا تنظيف الأسنان؛ بواسطة معجون أسنان يحتوي على الفلورايد لمدة لا تقل عن 3 دقائق؛ حيث يعمل الفلورايد على تقوية مينا الأسنان وحماية الأسنان من التسوس.
من جانبه، أشار طبيب الأسنان الألماني ديرك كروب، إلى أهمية تنظيف الفراغات بين الأسنان بمعدل مرة يوميًا؛ بواسطة خيط الأسنان أو بواسطة الفرشاة المخصصة لهذا الغرض؛ نظرًا لأن البكتيريا تستقر في الفراغات بين الأسنان بصفة خاصة.
تنظيف اللسان
كما أكَّد كروب أهمية تنظيف قاع اللسان أيضًا بمعدل 3 مرات أسبوعيًا؛ بواسطة كاشط اللسان Tongue Scraper/Cleaner؛ نظرًا لأن البكتيريا الضارة كثيرًا ما تستقر هناك.
وعن كيفية استخدام كاشط اللسان، أوضح كروب أنه يتم تحريك الكاشط على سطح اللسان بمعدل 5 إلى 7 مرات؛ انطلاقًا من الجانب الخلفي باتجاه طرف اللسان، مع مراعاة ممارسة ضغط خفيف أثناء القيام بذلك؛ لإزالة طبقة البكتيريا المتراكمة دون الشعور بألم.
وبشكل عام، أكَّد الخبراء أهمية إجراء فحوصات لدى طبيب الأسنان بمعدل مرتين في السنة.