عادت المخاوف من عودة تفشي فيروس كورونا المستجد «COVID-19» في صورة موجة ثانية، وذلك بعد رصد تزايد أعداد الإصابات بالعدوي الفيروسية في عدد من دول العالم.
وشهدت عدد من دول العالم إعادة فرض إجراءات احترازية مشددة تتضمن بما في ذلك حظر التجوال وإغلاق عام في مدن وبلدات والتشديد على وسائل الحماية الشخصية من ارتداء الكمامات الطبية والأقنعة الواقية للأنف والفم والقفازات الطبية مع الالتزام بالتباعد وعدم التواجد بالأماكن المزدحمة.
عودة الإغلاق في العاصمة الفرنسية
وفي هذا الإطار، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في وقت تشهد البلاد ارتفاعا يوميا ومقلقا في عدد الإصابات، فرض حظر التجول ليلا (بين التاسعة مساء والسادسة صباحًا) في عدد من المدن الفرنسية الكبرى وعلى رأسها باريس ومرسيليا وتولوز، بهدف مواجهة الموجة الوبائية الثانية.
وقال ماكرون، في حوار متلفز أجراه معه التلفزيون الفرنسي، مساء أمس الأربعاء، إنّ «حظر التجوال سيستمر لأربعة أسابيع وسنذهب إلى البرلمان لتمديده حتى الأول من ديسمبر. ستة أسابيع هي الفترة التي تبدو لنا مجدية».
وأقرّت الحكومة الفرنسية بمرسوم الأربعاء حال الطوارئ الصحية التي تشكّل إطارًا قانونيًا لبعض القيود التي ستفرض بدءًا من منتصف ليل 17 أكتوبر، وستشمل كامل التراب الوطني في ظل استفحال أزمة وباء كوفيد-19.
نجل ترامب أصيب بكورونا وتعافى
وكشفت أعلنت سيدة الولايات المتحدة الأمريكية الأولى ميلانيا ترمب، أمس الأربعاء، عن إصابة ابنها بارون ترامب البالغ من العمر 14 عاما بفيروس كورونا، موضحة أنه لم تظهر عليه أعراض، وذلك بعد إصابتها ووالده رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، بالفيروس.
وقالت ميلانيا في بيان «هو لحسن الحظ مراهق قوي ولم تظهر عليه أعراض»، وأضافت أن نتائج فحوصه تحولت إلى سلبية، كما أعلنت أن نتائج فحوص كورونا التي أجريت لها جاءت نتائجها سلبية.
وأضافت «لقد شعرنا بارتياح كبير عندما أتت نتيجة اختباره سلبية، لكنّ مخاوفي تجسّدت عندما خضع للاختبار مرة أخرى وأتت النتيجة إيجابية»، مضيفة أن ابنها شفي مذاك، إذ خضع لاختبار جديد وأتت النتيجة سلبية.
وقبل أسبوعين، أصيب الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، وزوجته ميلانيا بفيروس كورونا المستجد، وذلك بعد ساعات قليلة على إعلان إصابة مستشارته هوب هيكس. وقال في تغريدة على حسابه على تويتر، إن نتيجة الفحص الذي خضع له وزوجته، أتت إيجابية، مضيفاً أنه بدأ في الحال بإجراءات العلاج.
مخاوف في ألمانيا من كورونا
وسجلت ألمانيا، أمس الأربعاء، 6638 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجدّ خلال 24 ساعة، في حصيلة يومية قياسية في هذا البلد منذ أن بدأ مرض كوفيد-19 بالتفشّي فيه، وفقًا لبيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية التي نشرت اليوم الخميس.
وكانت الحصيلة اليومية القياسية السابقة سجّلت في 28 مارس وقد بلغت يومها 6294 إصابة، ونشرت هذه البيانات بعيد ساعات من إعلان المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، مساء الأربعاء، في أعقاب اجتماع عقدته مع مسؤولي الولايات الاتّحادية الـ16، أنّ حكومتها ستفرض إجراءات جديدة أكثر شدّة لمكافحة كوفيد-19 في محاولة لمنع تسجيل طفرة وبائية جديدة في البلاد.
روسيا تعلق دخول الأجانب
وكذلك أعلن رئيس الوزراء الروسي، ميخائيل ميشوستين، موافقته على مجموعة من الإجراءات لمكافحة انتشار عدوى فيروس «كوفيد-19» المستجد على الأراضي الروسية.
وأوعز رئيس الوزراء الروسي، ميشوستين، بتعليق دخول المواطنين الأجانب عن طريق البر على الحدود لغرض العمل، وكذلك للأغراض الخاصة والتعليمية والسياحية.
ومن جانبه، اعتبر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، أن إغلاق الحدود ليس أداة فعالة في مكافحة فيروس كورونا.
وقال ميدفيديف في اجتماع مع رئيس أكاديمية العلوم الروسية ألكسندر سيرغييف: «الفيروس لا يفهم أي حدود حتى إغلاق الحدود ليس وسيلة فعالة تماما لمكافحة الفيروس، لقد شعرنا بالفعل بكل هذا في الربيع، ويستمر الآن».
100 مليون جرعة لقاح قبل نهاية العام
وفي هذا الإطار، أعرب كبير خبراء الأمراض المعدية الأميركي أنتوني فاوتشي، عن توقعه بإمكانية توفير 100 مليون جرعة من لقاح آمن لكورونا نهاية العام الحالي. وأضاف أن لقاح كورونا سيكون متاحا لجميع الأميركيين في أبريل 2021، معبرا عن تفاؤل حذر بشأن اللقاح.
من جهتها، أعربت كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية، سوميا سواميناثان، اليوم الخميس، عن أملها في أن يتوفر لقاح فعال واحد على الأقل بحلول عام 2021؛ لكنها أشارت في الوقت نفسه إلى أنه لن يكون متاحًا إلا "بكميات محدودة.
وأشارت سواميناثان، إلى أن الشباب والأصحاء قد يضطرون للانتظار حتى عام 2022 للحصول على لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد «كوفيد19-»، مؤكدة أن العاملين في مجال الصحة وأولئك الأكثر عرضة للخطر بسبب فيروس كورونا المستجد؛ ستكون لهم الأولوية في تلقي اللقاح في حالة جاهزيته.
وجاءت تصريحات سواميناثان في وقت لا تزال التجارب فيه على إنتاج لقاح مضاد لكورونا في دول عدة تُجرى على قدم وساق منذ أشهر، وسط حديث متصاعد عن أولويات الحصول على اللقاح.
اقرأ أيضًا :
