أصبح بإمكان المرضى الذين يعانون من مرض شديد في الأمعاء أن يستفيدوا من دواء جديد يمكنه القضاء على أعراضهم المؤلمة في غضون ثلاثة أشهر فقط.
يعالج قرص إتراسيمود الذي يؤخذ مرة واحدة في اليوم حالة التهاب القولون التقرحي عن طريق الارتباط بالخلايا المناعية ومنعها من مهاجمة الأنسجة السليمة في بطانة الأمعاء عن طريق الخطأ.
في تجربة حديثة للأقراص، تبين أن 27 % من المرضى الذين فشلوا في الاستجابة لأي علاج آخر، تعافوا بعد 12 أسبوعًا فقط من تناول الأقراص، و 32 % كانوا خاليين من الأعراض بعد عام.
يمكن أن يكون التهاب القولون التقرحي منهكًا، ويسبب إسهالًا دمويًا، وإرهاقًا شديدًا، وفقدانًا للشهية، وفقدانًا للوزن. ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى ظهور أعراض مثل آلام البطن وعدم الراحة في الجهاز الهضمي، على غرار متلازمة القولون العصبي (IBS).
وبحسب صحيفة «ديلي ميل البريطانية»، قال الدكتور سامي هوك، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى هيلث ترست بارتز، ي لندن: “تتميز الأقراص الجديدة، في مقدرتها على استهداف الخلايا الالتهابية الجامحة دون التأثير على جهاز المناعة”
وأضاف: “إنها إضافة مهمة إلى العلاجات الحالية لأمراض الأمعاء، وعلى عكس العلاجات الأخرى التي تتضمن الحقن، فهي تأتي على شكل قرص يؤخذ مرة واحدة يوميًا”
يشار إلى أن التهاب القولون التقرحي هو اضطراب طويل الأمد يحدث، لأسباب غير مفهومة تمامًا، يقوم جهاز المناعة بمهاجمة أنسجة الجسم السليمة في بطانة الأمعاء الغليظة أو القولون، مما يتسبب في حدوث التهاب وتقرحات، وفق ما أوردت الصحيفة البريطانية.
