أوضح الاستشاري النفسي الدكتور أسامة النعيمي، كيفية تحكم الأشخاص في الحزن عند خسارة فريقهم المفضل، مؤكدًا أن ذلك يعتمد على مدى التعلق بالفريق فضلا عن مدى فراغ حياة الشخص من أشياء أخرى يستطيع أن يتباهى بها.
وقال «النعمي»، في تصريحات لـ«صباح العربية»، إن كانت حياة الشخص مليئة بالنجاحات، فمن المؤكد أن نجاح فريقه المفضل أو إخفاقه سيأخذ وقته ووزنه وأهميته، لافتا إلى ضرورة التذكر دائمًا أن كرة القدم لعبة.
وأشار الاستشاري النفسي، إلى ان هناك أشخاص يعتقدون أن هذه اللعبة تمثلهم شخصيًا ويتخذون من اللاعبين مثلاً أعلى، لذلك يكون من الصعوبة لديهم أن لاعب مشهور فجأة يخسر مع فريقه ويرى كثيرون أنها بمثابة النهاية.
وأضاف: «يعجبني ما فعله نادي ليفربول لكي ينتشل المشجعين من مرحلة الإحباط هذه، حيث نظم مسيرة بعد يومين من خسارته لعرض إنجازاته، وجعل الجميع فخورين بفريقهم».
وتابع: «الأمر بالنسبة للأندية الكبيرة استثمار، ونحن كمشجعين قد ننسى أنها لعبة والغرض منها التسلية والإمتاع ونستنزف الكثير من عواطفنا ومشاعرنا ليصبح بعد ذلك الخسارة شيء عظيم وكأننا فقدنا عزيزًا علينا».