دراسة حديثة تدعو إلى تأخير الحمل عامين بعد تكميم المعدة وتوضح السبب

دراسة حديثة تدعو إلى تأخير الحمل عامين بعد تكميم المعدة
دراسة حديثة تدعو إلى تأخير الحمل عامين بعد تكميم المعدة
تم النشر في

كشفت دراسة حديثة لباحثين من البرتغال عن أحد أسباب ضرورة تأخير محاولات الحمل لمدة عامين، ما بعد الخضوع لعملية جراحة المعدة لإنقاص الوزن Bariatric Surgery.

وأوضح الباحثون البرتغاليون من جامعة كويمبرا في نتائج دراستهم أن الأطفال الذين تم الحمل بهم قبل مضي عامين من بعد جراحة السمنة، هم أكثر عرضة بنسبة 15 مرة؛ لأن يكونوا صغارًا في الوزن بالنسبة لعمر الحمل، مقارنة بمن تم حملهم بعد سنتين من الخضوع لعملية جراحة المعدة لإنقاص الوزن.

اقرأ أيضاً
استشاري قلب: حبوب منع الحمل تزيد من تجلطات الأوردة 3 أضعاف
دراسة حديثة تدعو إلى تأخير الحمل عامين بعد تكميم المعدة

وعلقت الدكتورة كاري جوهانسون، من معهد كارولينسكا بستوكهولم في السويد على الدراسة، قائلة: «يتم افتراض أن هذه المخاطر المتزايدة يمكن أن تعزى إلى عدم كفاية توافر المغذيات للجنين في الرحم، خاصة خلال السنة الأولى من بعد جراحة السمنة. وذلك عندما يحدث فقدان الوزن بشكل سريع وأكبر. ولهذا السبب توصي العديد من الإرشادات الإكلينيكية النساء بالانتظار لمدة ما بين 12 و24 شهرًا قبل الحمل». خاصة إرشادات الكلية الأمريكية لطب النساء والتوليد ACOG.

كما قدم باحثون من مستشفى سانت جورج في سيدني مراجعتهم العلمية المتوسعة حول كل من: الخصوبة، والحمل، وإدارة ما بعد الولادة، في الفترة التي تلي الخضوع لعملية جراحة السمنة، مبينين أن السمنة بحد ذاتها تزيد من خطر الإصابة بالعقم عند النساء، وتقلل من فعالية علاجات الخصوبة لهن. كما تزيد من مخاطر الاعتلال المرضي والوفيات الجنينية ومضاعفات الحمل النفاسي وكذلك احتمالية الولادة المعقدة.

وفي المقابل تؤدي جراحة السمنة الناجحة، أي التي تؤدي إلى فقدان أكثر من 20 في المائة من إجمالي وزن الجسم، إلى تخفيف تداعيات متلازمة تكيس المبايض على إمكانات الحمل، وإلى خفض معدلات الإصابة بسكري الحمل وارتفاع ضغط الدم الحملي، مضيفين أنه «بعد جراحة علاج السمنة، يجب أن يتأخر الحمل بسبب نتائج الحمل السلبية المرتبطة بفقدان الوزن بسرعة. ويجب وصف وسائل منع الحمل بعد جراحة السمنة. ولأن فعالية حبوب منع الحمل قد تنخفض بسبب سوء الامتصاص، يجب اعتبار وسائل منع الحمل، مثل اللولب داخل الرحم، بمثابة علاج أولي لمنع الحمل.

وقال الباحثون البرتغاليون في دراستهم الحديثة أنهم فحصوا تأثيرات خفض الوزن واضطرابات التغذية وتوفر العناصر الغذائية، على الحمل. وذلك لدى مجموعة من الحوامل اللواتي خضعن لجميع أنواع جراحات السمنة المختلفة. ومعلوم أن ثمة أنواعًا متعددة لتقنيات العمليات الجراحية المستخدمة لإنقاص الوزن.

وفي نتائجها، وجدت الدراسة أيضًا أنه:

- بالعموم، لدى جميع الحوامل (سواء اللواتي خضعن أو لم يخضعن لعملية إنقاص الوزن) كان متوسط وزن الولادة 2.98 كيلوجرام. وكان معدل انتشار صغر الوزن بالنسبة لعمر الحمل هو 26 في المائة.

- معدل انتشار صغر الوزن بالنسبة لعمر الحمل لدى الحوامل اللواتي خضعن لجراحة إنقاص الوزن وحملن قبل بلوغ 24 شهرًا بعد العملية، هو 60 في المائة.

- لكل شهر إضافي بعد الفترة الزمنية التي تبلغ عامين من جراحة علاج البدانة إلى وقت بدء الحمل، كانت هناك زيادة قدرها 4.2 جرام في الوزن عند الولادة، وكان هناك خطر أقل بنسبة 5 في المائة للإصابة بالصغر في الوزن والحجم بالنسبة لعمر الحمل.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa