كشفت دراسة حديثة وجود علاقة بين الإصابة بفيروس «كوفيد19» والإصابة بالاتهاب الكبدي الوبائي.
ووجدت الدراسة، المنشور نتائجها في مجلة «BMJ» الطبية الأسبوعية، أن 60% من المرضى المصابون بأنواع فيروسات عائلة «سارس» لديهم نشاط غير طبيعي في وظائف الكبد.
ووجدت نشاطا غير طبيعي في إنزيم «أسبارتات أمينوترانسفيراز» ونشاط إنزيم «ألانين أمينوترانسفيراز» لدى نسبة كبيرة من المرضى بفيروس «كوفيد19»، تتراوح بين 14-53% تقريبا.
كما لاحظت الدراسة ضعفا شديدا في إنزيمات الكبد، خصوصا «أسبارتات أمينوترانسفيراز» و«ألانين أمينوترانسفيراز»، لدى المصابين بأعراض خطيرة من فيروس «كوفيد19»، مقارنة بالمصابين بالأعراض الخفيفة من الفيروس.
ووجدت الدراسة أن معدل الوفيات بأمراض الكبد المعضلة بين المصابين بفيروس «كوفيد19» بلغت 23% تقريبا، مع تسجيل حالات فشل كبدي حاد لدى مرضى «كوفيد19» لبعض الحالات من البالغين والأطفال.
والدراسة أجرتها مستشفيات جامعة الرابط الوطنية، بالتعاون مع معهد العدوى والصحة العامة من جامعة ليفربول البريطانية، وشارك فيها طالب الدكتوراه السعودي، خالد شرواني.
وانتهت الدراسة إلى أن التهاب الكبدي المستحث جراء الإصابة بفيروس «كوفيد19» ظاهرة سريرية جديدة، تتميز بارتفاع ملحوظ في أنزيمات الكبد، وتمدد الجيوب الأنفية مع تسلل الخلايا الليمفاوية إلى لحمة الكبد، والإصابة باليرقان غير الانسدادي، وعدم وجود تغييرات إشعاعية جديدة في الكبد.