

قال الدكتور عبدالرحمن بدوي، أستاذ علم الاجتماع والجريمة، إن ما يثار حول تسبب الألعاب الإلكترونية في السلوكيات الإجرامية مبالغة، مشيرًا إلى أن ما يُنشر حول جرائم القتل بسبب الألعاب الإلكترونية يُعد نوعًا من الإثارة، وهي حالات نادرة ولا يجب المبالغة فيها.
وأضاف بدوي، في تصريحات لبرنامج "يا هلا"، عبر قناة "روتانا خليجية"، أن السلوك الإجرامي له عوامل اجتماعية ونفسية وبيولوجية ووراثية، وإذا توافرت هذه العوامل قد تكون الألعاب الإلكترونية في مرحلة من المراحل أحد أسباب تفعيل هذه السلوكيات الإجرامية.
وأوضح أن الألعاب الإلكترونية قد تكون مُثيرًا للسلوك الإجرامي بعد توافر العوامل الأسرية والاجتماعية والنفسية.
وأشار إلى أن العزلة وبعض المؤشرات النفسية والسلوكية قد تكون دلالة على بداية تحوّل الطفل إلى سلوكيات إجرامية بسبب الألعاب الإلكترونية.
ولفت إلى أن الجيل الحالي في عمر الطفولة وبدايات المراهقة ذكي جدًا ومحظوظ بالتقنية، موضحًا في نفس الوقت أن منصات التواصل أثّرت بشكل كبير في الترابط الأسري، وحتى أنماط الجريمة تغيّرت وستستمر في التغير بسبب الإعلام الجديد كليا بما فيه الألعاب الإلكترونية.
وبين أن محتوى الألعاب الإلكترونية شبابي، ويجب أن تكون اللجان المشكلة لمراقبة هذا المحتوى مكوّنة من الشباب والأمهات.