لعدم تمكنها في الخروج من منزلها، بسبب الأحداث التي تشهدها البلاد، تواصل طبيب النساء والتوليد محمد عوض، مع أسرة سيدة سودانية لمدة 3 ساعات على الهاتف المحمول، كانت على وشك الولادة، حيث إنها لم تتكمن من مغادرة منزلها للحصول على العناية الطبية، بسبب اشتداد المعارك وسط العاصمة السودانية الخرطوم.
وفي الوقت الذي حان موعد ولادتها، مع استمرار الاشتباكات في منطقتها، والتي كانت شديدة للغاية في الأسبوع الأول من المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، منعتها من الحصول على المساعدة اللازمة.
يقول الدكتور عوض إنه بالرغم من أن السيدة لم تكن تبعد عن المستشفى، إلا بمسافة عشرات الأمتار فقط، لكنها لم تتمكن من الوصول إليها، مشيرًا إلى أنها ولدت في بيتها عبر التليفون، حيث كنت أعطي التعليمات لمن حولها، كما أننى كنت أضطر لترديد عباراتي أكثر من مرة بسبب أصوات الرصاص التي كانت مرتفعة للغاية، وكنت أشعر أن الرصاص كان يمر فوق رؤوسهم، جاء ذلك وفق تصريحات مع الحرة.
وبحسب الأمم المتحدة، تسببت الحرب في مقتل نحو أكثر من 900 مدني في السودان بينهم أطفال، ونزوح ما يقرب من 1.1 مليون شخص من ديارهم، من بينهم أكثر من 250 ألف فروا إلى دول مجاورة.
وكان ممثل دولة السودان، قال خلال كلمته في القمة العربية الـ 32 التي عقدت في جدة، إن حكومة السودان، استشعارا لمسؤولياتها تجاه مواطنيها، قبلت مبادرة الهدنة الإنسانية التي تقدمت بها المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة.
الجدير بالذكر أنَّ القتال بين الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، بدأت بعدما تبادل الجانبان الاتهامات بمحاولة الاستيلاء على السلطة في بداية الصراع، في 15 أبريل الماضي.
