بعد واقعة ياسمين الخطيب.. تعرف على أعراض اضطراب الشخصية الحدية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

اضطراب الشخصية الحدية من الاضطرابات النفسية واسعة الانتشار، التي تكون مصحوبة عادة بتقلبات شديدة في المزاج، والاندفاع وعدم الاستقرار في العلاقات الشخصية.

وأعادت الإعلامية المصرية، ياسمين الخطيب، تسليط الضوء على هذا المرض النفسي، إذ قالت «إن معاناتها من هذا المرض كان وراء إقدامها على الانتحار عبر تناول كميات كبيرة من الأدوية المخصصة لعلاجها النفسي».

اقرأ أيضاً
«فلكية جدة»: القمر البدر العملاق يزين سماء المملكة.. الثلاثاء
صورة تعبيرية

ويعاني الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية من خوف شديد من الهجران ويواجهون صعوبة في تنظيم عواطفهم، وخاصة الغضب. كما يميل هؤلاء إلى إظهار السلوكيات المندفعة والخطيرة، مثل القيادة المتهورة والتهديد بإيذاء النفس، ما يجعل من الصعب بالنسبة لهم الحفاظ على العلاقات الاجتماعية.

ما هو اضطراب الشخصية الحدية؟

اضطراب الشخصية الحدية هو أحد مجموعة من الحالات تسمى اضطرابات الشخصية «المجموعة ب»، والتي تنطوي على سلوكيات درامية وغير منتظمة.

اضطرابات الشخصية هي أنماط سلوكية مختلة مزمنة، طويلة الأمد، غير مرنة ومنتشرة وتؤدي إلى مشاكل اجتماعية وضيق.

كثير من الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الحدية لا يعرفون أنهم مصابون به وقد لا يدركون أن هناك طريقة صحية للتصرف والتواصل مع الآخرين.

يتميز اضطراب الشخصية الحدية بتغير المزاج والسلوك بسرعة استجابة للضغط الكبير، خاصة عند التفاعل مع أشخاص آخرين.

على من يؤثر اضطراب الشخصية الحدية؟

تبدأ معظم اضطرابات الشخصية في سنوات المراهقة عندما تتطور شخصيتك وتنضج. نتيجة لذلك، فإن جميع الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية تقريبا هم فوق سن 18 عامًا.

رغم إمكانية إصابة أي شخص باضطراب الشخصية الحدية، إلا أنه أكثر شيوعًا إذا كان لديك تاريخ عائلي من الإصابة بالمرض.

فالأشخاص الذين يعانون من حالات صحية عقلية أخرى، مثل القلق أو الاكتئاب أو اضطرابات الأكل، هم أيضًا أكثر عرضة للإصابة.

كما وجدت الأبحاث أن ما يقرب من 75% من الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم باضطراب الشخصية الحدية هم من الإناث.

وتشير أبحاث أيضًا إلى أن الذكور يتأثرون بشكل متساو باضطراب الشخصية الحدية، ولكن قد يتم تشخيصهم بشكل خاطئ باضطراب ما بعد الصدمة أو الاكتئاب.

أعراض اضطراب الشخصية الحدية

تتراوح الأعراض من يمكن التحكم فيها إلى شديدة جدا ويمكن أن تشمل أيًّا مما يلي:

الخوف من الهجر: من الشائع أن يشعر الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الحدية بعدم الارتياح لأن يكونوا بمفردهم. عندما يشعر الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الحدية أنه تم التخلّي عنهم أو إهمالهم، فإنهم يشعرون بالخوف الشديد أو الغضب. قد يتتبعون مكان أحبائهم أو يمنعونهم من المغادرة.

العلاقات غير المستقرة والمكثفة: يجد الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الحدية صعوبة في الحفاظ على علاقات شخصية صحية لأنهم يميلون إلى تغيير وجهات نظرهم عن الآخرين بشكل مفاجئ ودرامي.

ويمكنهم الانتقال من إضفاء الطابع المثالي على الآخرين إلى التقليل من قيمتهم بسرعة والعكس صحيح. غالبًا ما تكون صداقاتهم وزيجاتهم وعلاقاتهم مع أفراد الأسرة فوضوية وغير مستقرة.

الصورة الذاتية غير المستقرة أو الإحساس بالذات: غالبًا ما يكون لدى الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية صورة ذاتية مشوهة أو غير واضحة وغالبًا ما يشعرون بالذنب أو الخجل ويرون أنفسهم على أنهم سيئون.

كذلك هم يميلون إلى تخريب تقدمهم. على سبيل المثال، قد يفشلون في الاختبار عن قصد، أو يفسدون العلاقات أو يُطردون من الوظيفة.

تغيرات مزاجية سريعة: قد يعاني الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الحدية من تغيرات مفاجئة في شعورهم تجاه الآخرين وأنفسهم والعالم من حولهم.

السلوك الاندفاعي والخطير: تعتبر نوبات القيادة المتهورة والقتال والقمار وتعاطي المخدرات والأكل بنهم، وغيره من السلوكيات الخطيرة.

تكرار إيذاء النفس أو السلوك الانتحاري: قد يقوم الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الحدية بجرح أو حرق أو جرح أنفسهم (إيذاء النفس) أو التهديد بالقيام بذلك.

الشعور المستمر بالفراغ: يشعر الكثير من المصابين باضطراب الشخصية الحدية بالحزن أو الملل أو عدم الرضا أو الفراغ. مشاعر انعدام القيمة وكراهية.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa