ألقت الشرطة الهندية مؤخرًا، القبض على طبيب تورط في جرائم بشعة، وسبق اعترافه بقتل أكثر من 100 شخص، في تسعينيات القرن الماضي؛ إلا أنه هرب من السجن بعد 16 عامًا قضاها من مدة عقوبة المؤبد، مستغلًا سماح السلطات له بقضاء 20 يومًا في الخارج.
واعتُقل الطبيب، ديفيندير شارما، أول مرة، في سنة 2004، وأدين بالسجن المؤبد، وبعدما قضى 16 عامًا في الزنزانة، تم منحه إذنًا ليقضي 20 يومًا في الخارج، وكان ذلك في يناير الماضي، لكنه لم يعد إلى السجن، واختبأ في مكان، جنوب غربي العاصمة نيودلهي، وهو ما أعاد الجدل مجددًا حول سجله الإجرامي المروّع.
وبحسب«سكاي نيوز» دخل شارما إلى عالم الإجرام بعد تأسيسه شركة وهمية لتجارة الوقود، وتشكيل عصابة تختطف شاحنات نقل الغاز، وتقتل السائقين بعد تجنيدهم لسرقة الشاحنات، ودأب السائقون التابعون للطبيب، على تفكيك العربات التي يسرقونها لبيع قطعها في السوق السوداء. وتورطت العصابة في قتل ما يزيد عن عشرين شخصًا بين سنتي 1995 و2004.
ولم تقف جرائم الطبيب عند هذا الحد، إذ استهدف سائقي سيارات الأجرة، وكانت جثثهم تُلقى للتماسيح بعد قتلهم، وجرى قتل ما يقارب الخمسين منهم، فضلًا عن ممارسة تجارة الأعضاء ومشاركته في نحو 125 عملية بمختلف المناطق من البلاد، وفق موقع «تايمز أوف إنديا».
وفي عام 2004 تم اعتقال شارما لأول مرة، وصدر بحقه الحكم بالسجن المؤبد، وتم إرساله إلى سجن «جايبو»، وبعد قضائه 16 عامًا وراء القضبان، أُطلق سراح شارما في يناير الماضي لمدة 20 يومًا بشرط أن يعود إلى السجن حتى 16 فبراير، لكنه هرب وكان يختبئ بضواحي العاصمة نيودلهي؛ حيث تمكّن من تقديم نفسه كرجل أعمال، إلا أن الشرطة استطاعت العثور عليه من جديد واعتقاله، الثلاثاء الماضي.
اقرأ أيضًا: