قال باحثون إن الصور «الجميلة» لفيروس كورونا المستخدمة في تجسيد الأنباء «القبيحة» بشأن الجائحة ربما يكون لها أثر سلبي على كيف يرى الناس خطر العدوى.
وقال باحثون من جامعة برشلونة المستقلة إن الشخص يكون أقل خوفا بشأن الإصابة بكوفيد-19 عندما يشاهد صورة لطيفة لفيروس كورونا في وسائل الإعلام.
ومن ناحية أخرى، وجد الباحثون أنه يتم تصور الفيروس على أنه أكثر خطورة وعدوى عندما يتم تجسيده في صورة بالأبيض والأسود، وهو ما يستخدم بشكل أقل في التقارير الإعلامية.
ولهذه الدراسة أثر على المنافذ الإعلامية التي تجسد منذ بداية الجائحة، وعلى نحو كبير، أنباء فيروس كورونا بنماذج ثلاثية الأبعاد باستخدام الحاسب الآلي أو صور ملونة تخضع لتعديلات واسعة، وهو ما وصفها المشاركون بأنها «جميلة».
وكتب الباحثون: «أغلب صور فيروس كورونا التي استخدمت كانت، تحديدا، ملونة وثلاثية الأبعاد، ما يشير إلى أن وسائل الإعلام كانت تقدم صورا جميلة للتحدث عن موضوع قبيح وجاد للغاية».
وأضافوا: «وبالتالي فإن السؤال المطروح في هذه المرحلة هو ما إذا كان يجب على وسائل الإعلام استخدام صور جميلة أو حقيقية عند تقديم معلومة بشأن موضوع جاد وغير لطيف مثل جائح».
والصور الحقيقية للفيروس التي لا يمكن رؤيتها سوى بعدسة ميكروسكوب إلكتروني، هي بالأبيض والأسود وثنائية الأبعاد، غير الصور «الجميلة» المعتادة المستخدمة في التقارير الإخبارية.
واعتبر أشخاص شملتهم الدراسة هذه الصور الحقيقية أكثر علمية وقالوا إن فيروس كورونا بدا معديا أكثر في تلك الصور. وبالنسبة لهذه الدراسة التي نشرتها دورية «بلوس ون» العلمية، قام العلماء بتقييم استبيانات شاسعة قدمها 333 مشاركًا مجهولًا في الفترة من أبريل وحتى مايو 2020.
وكان عدد الرجال والنساء المشاركين متساويا تقريبا وحظي أغلبهم بتعليم أكاديمي.
اقرأ أيضًا: