يمكن أن يسبب مرض كورونا لبعض الأشخاص آلامًا في العضلات والجسم تتراوح شدتها من خفيفة إلى متوسطة. وأفاد معظم من تعرضوا لآلام الجسم الناتجة عن مرض كوفيد -19 بأنها تبدو كأنها ألم عضلي خفيف يمكن أن يحد من الحركة والنشاط.
يصيب الآلم عادة الكتفين أو أسفل الظهر أو الساقين، وتترافق آلام الجسم الناتجة عن مرض كوفيد -19 عادة مع أعراض أخرى مثل الصداع والتعب، وهو ما يمكن أن يتداخل مع القدرة على أداء المهام والأنشطة الروتينية، بحسب ما نشرته صحيفة «Times of India».
ويحدث الشعور بألم العضلات المصاحب لكوفيد-19 عند القيام بحركة أو أثناء لمس العضلات. في حين أنه ربما يكون من الصعب التفريق بين آلام العضلات والأعراض التي تسببها عدوى فيروس سارس-كوف-2، إلا أن الخبراء توصلوا إلى أن ألم الفيروس يميل إلى أن يكون أكثر عمومية، في حين أن ألم العضلات بسبب التمرينات الرياضية أو التعرض لإصابة يكون موضعيًا بشكل أكبر في عضلة معينة.
وفقًا لبيانات دراسة حول أعراض كوفيد، تعد آلام الجسم من الأعراض المبكرة للعدوى بفيروس سارس-كوف-2 ويمكن أن تستمر لمدة 2 إلى 5 أيام. في الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 35 عامًا، من المرجح أن تستمر لمدة تصل إلى 7 إلى 8 أيام.
تشير الدراسة أيضًا إلى أن نحو 1 من كل 3 أشخاص مصابين بكوفيد-19 سيعانون من آلام في الجسم، التي تعد العرض الأكثر شيوعًا لدى الأشخاص، الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و65 عامًا مقارنة بالأطفال أو البالغين الأكبر سنًا. ويمكن أن يستمر ألم الجسم بسبب فيروس كورونا أحيانًا لفترة أطول وهو ما يندرج تحت توصيف كوفيد طويل الأمد.
يتسبب فيروس كورونا في إصابة الجسم بمجموعة من الالتهابات، لأنه بمجرد اكتشاف الجهاز المناعي للفيروسات تحدث استجابة التهابية. تتضمن الالتهابات سلسلة من العمليات المعقدة، التي يستخدمها الجسم لمحاربة الفيروسات والجراثيم والمهيجات الأخرى.
ولكن يمكن أيضًا أن تتسبب في بعض الآثار الجانبية، مثل الألم والتورم وصعوبة في الحركة والحمى والتعب. يحدث ألم العضلات الناتج عن مرض كوفيد-19 أيضًا بسبب تلف ألياف العضلات بسبب الفيروس.
قام تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية بتحليل ما يقرب من 56000 حالة إصابة بكوفيد-19 في الصين وكشف أن ما يقرب من 15% من المرضى يعانون من آلام في العضلات والجسم، بل وتبين أنها أكثر شيوعاً من التهاب الحلق والتي تقدر بـ13.9% والصداع بنسبة 13.6% والقشعريرة بنسبة 11.4%.
إذا كان الشخص يعاني من آلام في الجسم ويشك في أنه ربما يكون بسبب كوفيد-19، فيجب أن يخضع للاختبار، بغض النظر عما إذا كان حصل على جرعات التطعيم، وأن يقوم بعزل نفسه في المنزل ومراقبة الأعراض الأخرى، مثل الحمى والتهاب الحلق.
ومن المهم أن يحصل على قسط من الراحة والبقاء رطبًا، بالإضافة إلى ممارسة تمارين رياضية خفيفة عدة مرات خلال اليوم وتناول نظام غذائي صحي ومغذٍ ومتوازن، مع استشارة الطبيب للحصول على الدواء المناسب إذا لزم الأمر.