يسعى الكثيرون إلى الحفاظ على اللياقة والأجسام في حالة جيدة، وهو ما يجعلهم يهتمون بنشاطات الجري وركوب الدراجات والسباحة والركض والتنزه والتسلق.
وقد يؤثر مجرد القلق بشأن التمرين على تأثير التمرين الذي قمت به للتو أو على وشك القيام به.
وفي مجلة Healthy Psychology، وجد علماء من الولايات المتحدة أن أولئك الذين يقلقون بشأن ممارسة الرياضة هم أكثر عرضة للوفاة من أولئك الذين لا يفعلون ذلك.
ووجدت الدراسة، التي أجريت على أكثر من 60000 أمريكي، أن الأفراد الذين يعتبرون أنفسهم أقل نشاطا من الآخرين كانوا أكثر عرضة للوفاة بنسبة تصل إلى 71٪ من أولئك الذين اعتبروا أنفسهم أكثر نشاطًا.
وجاء ذلك وفقًا لمعدي الدراسة عالمة النفس آليا كروم وأوكتافيا زهرت. وتقول الدراسة، إنه لا يهم إذا كنت تمارس الرياضة بالفعل.
وحتى لو كنت نشيطًا للغاية، فإن القلق من أن التمرين الذي تمارسه ليس كافيًا يمكن أن تكون له عواقب سلبية.
وسيفاجئ هذا الكثيرين ويظهر قوة العقل في التأثير الإيجابي والسلبي على صحتنا الجسدية. وهذه الدراسة وثيقة الصلة بمجتمعنا الحديث بشكل خاص.
ووجدت دراسة عن تأثير وسائل الإعلام على اضطرابات الأكل عند الأطفال والمراهقين في عام 2003، قبل ظهور وسائل التواصل الاجتماعي، أن التعرض لوسائل الإعلام تنبأ بأعراض الأكل المضطربة، والاندفاع نحو النحافة، وعدم الرضا عن الجسم وعدم الفعالية لدى النساء، وتأييد النحافة الشخصية.
وبعد مرور 18 عامًا على هذه المقالة في المجلة، نحن في عالم تمتلئ فيه منصات وسائل التواصل الاجتماعي بالأشخاص الذين ينشرون صورًا تصور أجسادًا غير واقعية لأشخاص يشعرون بعد ذلك بالسوء تجاه أجسادهم التي لا تتوافق مع تلك المعايير غير الواقعية.
وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالاكتئاب والقلق والذي يؤدي في بعض الأحيان بدوره إلى تطور اضطرابات الأكل؛ حيث يحاول الفرد الشاب مطابقة المعايير الموضحة في الصورة.
ويأتي هذا وسط شعور متزايد بأنه في حين أن وسائل التواصل الاجتماعي يمكنها فعل الكثير لربط الشباب ببعضهم البعض، إلا أنها تسبب ضررًا حقيقيًا للأشخاص من جميع الفئات العمرية.
اقرأ أيضًا: