قال رئيس لجنة الفيروسات التاجية في مجلة «لانسيت» العلمية المرموقة، الأمريكي جيفري ساكس، إن جائحة فيروس كورونا كانت نتيجة لتسرب من مختبر بيولوجي أمريكي في ووهان، وفقًا لتقارير نشرتها «عالم الجمهورية» Republic World، كما تحدث الخبير عن الصراع الأوكراني، مشيرًا إلى أنه ما كان ليحدث لولا الرغبة المستمرة للولايات المتحدة في توسيع «الناتو» أكثر فأكثر نحو الشرق.
ونشر ساكس دراسة شارك في تأليفها مع أستاذ علم الأدوية الجزيئي، نيل هاريسون، في المجلة العلمية للأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة، والتي يدعي فيها الخبيران أن فيروس كورونا المستجد كان في واقع الأمر تسريبا بيولوجيا، وطالبا العالم بـ«الشفافية» من جانب الإدارات الفيدرالية والجامعات الأمريكية.
وأضاف أن مدير المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية، الدكتور أنتوني فاوتشي، تعرض للهجوم لدوره في تمويل الأبحاث في المختبرات، والتي وفقا لكثيرين، تسرب منها الفيروس، كما اعترف خبير الأمراض المعدية في إدارة الرئيس بايدن بأن الولايات المتحدة الأمريكية تبرعت بمئات الآلاف من الدولارات للمختبرات في ووهان من أجل البحث. وتلقى مركز «إيكو هيلث إيليانس» EcoHealth Alliance ومقره الولايات المتحدة منحة في عام 2014 لدراسة الحالات المحتملة لعدوى فيروس كورونا من الخفافيش.
وعلى الرغم من نفي فاوتشي لإجراء دراسات لزيادة ضراوة الفيروسات في مختبر ووهان، اعترف للكونجرس أن مثل هذه الدراسات حول الإنفلونزا أو فيروس كورونا كانت «موضوع اهتمام وثيق» من الولايات المتحدة.
وأوضح تقرير للحزب الجمهوري، صدر في أغسطس الماضي، أن «الأدلة الدامغة تثبت أن جميع الطرق التي أدت إلى تفشي فيروس كورونا المستجد، تؤدي إلى معهد ووهان لعلم الفيروسات»، بينما أطلق الحزب الشيوعي الصيني «أكبر محاولة للتستر على الإطلاق» من خلال القضاء على أول دليل على تسرب المختبر.
وكانت معاهد الصحة الوطنية الأمريكية أعلنت عام 2014 تعليق تمويل دراسات تعزيز الفوعة، التي كان «من المتوقع أن تكشف عن أعراض إضافية للإنفلونزا أو متلازمة الشرق الأوسط التنفسية MERS، أو فيروسات السارس». من جانبه ادعى السيناتور الجمهوري، راند بول، أن التمويل الأمريكي ذهب إلى مختبرات الأبحاث في بكين، حيث جعل العلماء الفيروسات أكثر عدوى ومميتة أكثر من أجل تطوير علاجات أو لقاحات.
وعلق جيفري ساكس عن الصراع الأوكراني قائلا «الذي رأى أن ما نراه اليوم من حرب في أوكرانيا كان من الممكن تجنبها لو لم تدفع الولايات المتحدة الأمريكية "الناتو" بإصرار إلى التوسع أكثر فأكثر نحو الشرق».