أكدت مدينة الملك سعود الطبية -ممثلة بقسم الباطنة- بأن الدهون الثلاثية هي إحدى أنواع الدهون التي يستخدمها الجسم كمصدر للطاقة اللازمة للجسم والخلايا وتتكون من ثلاثة جزيئات: دهون، أحماض دهنية وجزيء جليسرين.
وتعد الدهون الثلاثية والتي تسمى أيضاً ثلاثي الجليسيريد أكثر أنواع الدهون شيوعًا في الدم، ويحصل الجسم عليها من مصادر الغذاء المختلفة، حيث تعد المكون الرئيسي لمعظم الدهون الغذائية، وتُصنع داخل الجسم بواسطة الكبد ويتم تخزينها في الخلايا الدهنية وخلايا الكبد.
وعند استهلاك أغذية ذات سعرات حرارية زائدة عن الحاجة يقوم الجسم بتحويلها إلى دهون ثلاثية لتخزينها واستعمالها عند الحاجة.
وأوضح استشاري الباطنة د. محمد العمري، أن ارتفاع الدهون الثلاثية في الجسم أحد أهم أسباب أمراض الشرايين بسبب تراكم الدهون داخلها وقد يرافقه ارتفاع في الكوليسترول الضار أو انخفاض في الكوليسترول النافع.
ومن مضاعفات ارتفاع الدهون الثلاثية زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين والسكتات الدماغية والإصابة بالتهاب البنكرياس والإصابة بداء الكبد الدهني.
وأشار إلى أن معظم الأسباب الأولية لارتفاع الدهون الثلاثية ذات منشأ وراثي أو عائلي مثل وجود مشاكل جينية وراثية وتشمل فرط ثلاثي غليسيريد الدم العائلي وفرط شحميات الدم العائلي المشترك وفرط شحميات الدم من النوع الثالث ومتلازمة الكيلوميكرون في الدم العائلية، وبقية الأسباب الثانوية ومنها السمنة وزيادة الوزن والحمل والتدخين، وأيضًا وجود أمراض أخرى تؤدي لارتفاع الدهون الثلاثية في الدم مثل مرض الكبد الدهني الكحولي وتشمع الكبد وداء النقرس وأمراض الكلى ونقص نشاط الغدة الدرقية والإصابة بمرض السكري غير المستقر وقلة النشاط البدني.
وشدد د. العمري على أهمية الوقاية من ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية، وذلك بالمحافظة على الوزن المثالي وتعديل النظام الغذائي ليكون قليل السعرات والسكريات وممارسة نشاط بدني مناسب مع اتباع التعليمات الطبية لعلاج الأمراض الأخرى إن وجدت لدى الشخص مثل مرض السكري.