
ليس هناك ما هو أكثر راحة من عناق دافئ، سواء كان عناقًا بين أم وطفلها أو زوجين، وحسب الخبراء فإن العناق يجعلنا نشعر بالدفء في الداخل، وقد يفعل أكثر من ذلك وأكثر من مشاعر الراحة التي تتسلل إلينا خلاله، حيث تشير الأبحاث إلى أن العناق يمكن أن يقدم بعض الفوائد الصحية الحقيقية، من تخفيف التوتر إلى خفض ضغط الدم، وهنا يقدم الخبراء ما للعناق من فوائد لعقلك وجسمك.
- يساعدنا على الشعور بالدعم: العناق يؤدي إلى إطلاق الأوكسيتوسين، وهو مادة كيميائية مرتبطة بسلوكيات الترابط، وتظهر الدراسات أن الناس يشعرون بتحسن واتصال وثيق عندما يتعانقون بشكل متكرر، فعندما نتواصل جسديًّا من خلال عناق، فإنه يجعلنا نشعر بأننا مرتبطون عاطفيًّا ونفسيًّا بالشخص الآخر، وهو ما يعمل على تهدئتنا وتهدئة مخاوفنا ويظهر الدعم.
- قد يخفض ضغط الدم: بالإضافة إلى تعزيز العلاقة هذه العلاقات وآثارها النفسية، قد يؤثر الأوكسيتوسين أيضًا على الإحصائيات الصحية الأساسية، وقد وجدت دراسة صغيرة نشرت في مجلة علم النفس البيولوجي، أن العناق المتكرر ارتبط بمستويات أعلى من الأوكسيتوسين وضغط الدم المنخفض.
- تخفيف التوتر: وهنا يقدم العلم دليلًا جديدًا ومتجددًا على أن عناق الأم لا يهزم أبدًا، وأن لحضنها فوائد بالجملة، فعندما وضع باحثون من كلية الطب بجامعة ويسكونسن ماديسون مجموعة من الفتيات تتراوح أعمارهن بين 7 و12 عامًا في مواقف عصيبة، وطلبن منهم إلقاء خطب مرتجلة أو حل مشكلات الرياضيات أمام الغرباء، ظهر أن أولئك الذين تلقوا عناقًا أو مكالمة هاتفية من أمهاتهم بعد تجربة مثيرة للقلق، قلت لديهن مستويات هرمون الكورتيزول أو ما يعرف بهرمون الإجهاد.
- قد يقلل من خطر العدوى: من كان يعرف أن العناق يمكن أن يساعدك في أن تكون خاليًا من العدوى والأمراض المنتشرة عن طريقها؟ ففي دراسة أجريت عام 2014 بجامعة كارنيجي ميلون، وجد الباحثون أن الأشخاص المجهدين (الذين هم أكثر عرضة للإصابة بالمرض) لديهم خطر أقل للإصابة بعد التعرض لفيروس نزلات البرد العادي إذا شعروا وكأنهم لديهم دعم اجتماعي مناسب في حياتهم، بتلقي المزيد من العناق المتكرر.