وجد باحثون أن أفلام الرعب تفيد في تحسين الصحة النفسية للإنسان، في إطار ما يطلق عليه العلماء اسم «العلاج الأولي بالصراخ».
وذكر موقع «Boldsky» أن دراسات علمية وجدت أن العلاج بالصراخ يمنح الفرد طريقة للتخلص من الغضب والإحباط أو بوادر الشعور بالتوتر والقلق، إلى جانب الإثارة والمتعة التي يحصل عليها من مشاهدة هذا النوع من الأفلام.
وتقوم فكرة «العلاج الاولي بالصراخ» على وقوف الشخص في وضع المحارب والصراخ بأعلى صوت ممكن، وهو ما يمكن أن يحدث من خلال مشاهدة أفلام الرعب.
وتساهم مشاهدة أفلام الرعب في تقليل مستوى التوتر والقلق؛ لأنها بمثابة تعبير بصوت عالٍ للتخلص من الإحباط. ويقول خبراء إن للعلاج بالصراخ فوائد عدة، فهو يمنح الفرد طريقة للتخلص من الغضب والإحباط أو التخلص من بوادر مشاعر القلق، كما أنه تمرين جيد للكبد والرئتين.
ويعد العلاج بالصراخ أحد أساليب العلاج الصينية القديمة، تناقله الشعب الصيني من جيل إلى آخر. ويركز الطب الصيني التقليدي على طاقة وإيقاعات جسم الإنسان وأعضائه ويقول الخبراء إن الصراخ تمرين جيد للكبد والرئتين.
وهناك علاقة بين العلاج بالصراخ وزيادة إنتاج الإندورفين، مما يجعل المرء يشعر بتحسن. ويشير الخبراء إلى أنه عندما يتفاعل الشخص مع أمور أو مشاهد تخيفه، مثل أفلام الرعب، فإنه يمكن أن يحقق إفراز الأدرينالين بعض الفائدة للإطار الذهني للمشاهدين.
كما أن السماح لشخص بالتعايش مع الإثارة في إطار بيئة آمنة ومأمونة، مثل مجرد مشاهدة فيلم رعب، تجعله يحصل بشكل تلقائي على شكل من أشكال العلاج النفساني، مما يساعد في تخفيف أعراض مشكلات الصحة النفسانية البسيطة مثل الشعور بالتوتر والقلق.
وتحدثت دراسات أخرى عن فوائد الصراخ من خلال نظرية الأم البديلة، التي تقول بإن الخوف يدفع الشخص للتحكم في الخوف. ما يعني أن استخدام أفلام الرعب كشكل من أشكال المحفزات المضمنة يساعد في إطلاق أفكار القلق والخوف والتوتر، بسبب القدرة المطلقة لأفلام الرعب على التأثير عليه عقليًا وجسديًا.
ويقول خبراء أنه من الأفضل ممارسة العلاج بالصراخ في المنزل، لأن الأصوات الخشنة للصراخ تنشط استجابات الخوف في أذهان المستمعين.