«السموم الرقمية».. هل أخذ استراحة من التكنولوجيا يؤدي إلى تحسين الصحة؟

«السموم الرقمية».. هل أخذ استراحة من التكنولوجيا يؤدي إلى تحسين الصحة؟
تم النشر في

تحولت التكنولوجيا خلال السنوات القليلة الماضية إلى نقمة على المجتمعات الإنسانية؛ إذ أسهمت في توسيع الفجوة بين الأزواج والأباء والأبناء.

وخلال جائحة كورونا بدأ اللجوء إلى قضاء الوقت على الأجهزة الإليكترونية في ظل حالة الإغلاق متزايد بشكل كبير، إلا أن ذلك لم يمنع شعور البعض بالرغبة بالبعد عن الأجهزة المحمولة ومواقع التواصل الاجتماعي، فيما عرف بالسموم الإليكترونية.

يقول خبراء إنه حتى قبل اندلاع الوباء، كان الاهتمام بإزالة السموم الرقمية يتزايد بقوة في السنوات الأخيرة.

وجد استطلاع أجري عام 2018 لأكثر من 4000 شخص في بريطانيا والولايات المتحدة من قبل شركة أبحاث السوق GWI، أن واحدًا من كل خمسة أشخاص كان عليه التخلص من مواقع التواصل الاجتماعي والأجهزة الإليكترونية، حيث حاول 70٪ الحد من الوقت الذي يقضونه على الإنترنت.

وكشف المؤسس المشارك هيكتور هيوز عن أن شركة Unplugged وهي شركة بريطانية ناشئة تدير العديد من الكبائن التي تنص على عدم اصطحاب أية أجهزة إليكترونية افتتحت خمسة مواقع جديدة هذا العام بعد إطلاق أولها في عام 2020 وتم حجزها طوال الصيف.

 وقال هيكتور لمؤسسة طومسون رويترز: "الناس يريدون حقًا استراحة فقط وأعتقد أن هذا نتيجة مباشرة للإغلاق وقضاء كل هذا الوقت على الشاشات".

وتابع: "نضع كبائن على بعد ساعة من حياة المدينة. يذهب الناس ويغلقون هواتفهم حرفيًا في صندوق. نمنحهم خريطة ونتركهم لمدة ثلاث ليالٍ".

وجدت دراسة أجرتها جامعة لوبورو في بريطانيا عام 2019 أن فترة 24 ساعة من الامتناع عن استخدام الهواتف الذكية لم يكن لها أي تأثير على الحالة المزاجية والقلق.

 من جانبه قال المؤلف الرئيسي أندرو برزيبيلسكي، عالم النفس التجريبي في معهد أكسفورد للإنترنت، إن التأثيرات المحتملة على الصحة العقلية للتكنولوجيا الرقمية غالبًا ما تكون مبالغًا فيها.

 وأضاف برزيبيلكسي: "من غير المنطقي أن تقول إن إحدى الحيل البسيطة مثل إغلاق هاتفك يمكن أن تقودك إلى عيش حياة أكثر سعادة".

 ومع ذلك، فإن استخدام التكنولوجيا يستغرق وقتًا واهتمامًا قد يشعر البعض أنه يمكن استخدامه بشكل أفضل في مكان آخر.

 قال برزيبيلسكي: "كبشر، نحاول دائمًا التوفيق بين جميع أنواع الأشياء، مثل كونك أبًا، أو زوجًا، أو أستاذًا... هناك دائمًا توازن عليك تحقيقه".

 بالنسبة لبعض الأشخاص، يمكن أن يكون التراجع الرقمي للتخلص من السموم فرصة لتقييم العادات اليومية والنظر فيما إذا كانوا بحاجة إلى التغيير.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa