حذّر باحثون من أن حياة بحرية بأكملها في البحر الكاريبي، لم نتعرف عليها بعد، على وشك الانقراض؛ بسبب التغير المناخي وسلوكيات البشر الخاطئة، إذا لم تتحرك الحكومات لحماية الفصائل البحرية النادرة مثل أسماك القرش والحيتان والسلاحف البحرية في المنطقة، حسبما أوردت صحيفة «ذي إندبندنت» البريطانية.
وتعد مياه البحر الكاريبي، الذي يضم حوالي 700 جزيرة، أكثر المناطق تنوعًا في الحياة البحرية بالعالم، وتضم أكبر تجمع للأنواع البحرية في المحيط الأطلسي، وحوالي 8% من الشعاب المرجانية في العالم.
لكن منظمة «Beneath the Waves» غير الهادفة للربح، العاملة في المنطقة، حذرت من أن فصائل من الأسماك والحيوانات المائية غير المعروفة لدى العلم مهددة بالانقراض بسبب التغير المناخي وزيادة أنشطة الصيد غير القانوني في المنطقة.
ورغم إنشاء محميات طبيعية في هذه الجزر لحماية الحياة البحرية، إلا أن المنظمة حذرت بشكل خاص من أنشطة الصيد غير القانوني في المنطقة، وقالت إن بعض المحميات المقامة لا تكفي لحماية المناطق الحيوية لأسماك القرس والحيتان والسلاحف البحرية، وهي من أكثر المجموعات البحرية المهددة بالخطر.
ودعا مؤسس المنظمة، أوستن غالاغر، إلى تحرك دولي لحماية التنوع البيولوجي في المنطقة، وقال إن «هذه القضية يجب أن تكون على طاولة القمة المقبلة للمناخ للأمم المتحدة والمقرر انعقادها نهاية العام الجاري».
وقال: «في غالبية مناطق البحر الكاريبي، تنحدر المياة من المناطق الضحلة إلى المناطق العميقة بسرعة هائلة، ونرى الآن وجود تنوع بيولوجي بحري مثير للاهتمام على أعماق ألف قدم وأكثر. ففي هذا العمق تتواجد فصائل من أسماك القرس ومن اللافقاريات، وهي فصائل لم نتمكن حقًّا من الوصول اليها والتعرف اليها عن قرب حتى الآن».
يأتي هذا في ظل انهيار أوسع للتنوع البيولوجي على كوكب الأرض، حيث يحذر العلماء من أن الأرض على حفا الموجة السادسة من الانقراض الجماعي، وهي الموجة الأولى التي يكون العامل البشري هو السبب الرئيسي لها.
ففي البحار، تسببت عمليات الصيد الجائر في استنزاف 90% من مصائد الأسماك في أنحاء العالم، فيما أن نصف المحيطات عرضة للصيد الصناعي.