يعتبر توصيل اللقاحات إلى جميع أنحاء العالم مهمة صعبة ومعقدة؛ إذ يتطلب الأمر سلسلة من المراحل المنسقة في بيئات يتم التحكم في درجة حرارتها بدقة.
هذا الأمر ينطبق على لقاح «كورونا» المنتظر توزيعه على نطاق واسع؛ إذ يتطلب نقله إلى دول العالم ما يسمى بـ«سلسلة التبريد»، التي تهدف إلى التحكم في درجة حرارته بعناية فائقة.
ويوصي الخبراء بضرورة تخزين اللقاح في نطاق درجة حرارة معينة، وبشكل مستمر من وقت تصنيعها حتى لحظة التطعيم.
وتختلف درجة الحرارة الموصى بها من لقاح لآخر، وفي حال عدم الالتزام بها فإن اللقاح يفقد فعاليته، أي قدرته على الحماية من المرض.
ومثلًا، يحتاج لقاح «فايزر» الذي أظهر فعالية كبيرة ضد فيروس «كورونا المستجد»، الحفظ في درجة حرارة تصل إلى 70 درجة تحت الصفر.
وأعلنت العديد من الحكومات سعيها للحصول على لقاح «فايزر» ولقاحات أخرى، بينما بدأت تستعد لتجهيز عملية نقل هذه اللقاحات بشكل يحافظ على سلامتها، عبر سلاسل التبريد العالمية.
وبحسب موقع منظمة «يونيسيف» التابع للأمم المتحدة، فإن اللقاح سيسافر عبر الطائرة كـ«بضاعة مبردة». وبمجرد وصوله إلى بلد معين، يتم تخزينه في غرف مبردة قبل توزيعه على المرافق الصحية بواسطة «سيارة مبردة».
وشددت المنظمة العالمية على ضرورة امتثال «معدات التخزين والنقل مثل غرف التبريد والثلاجات والمجمدات والصناديق الباردة لمعايير الأداء والتخزين التي حددتها منظمة الصحة العالمية».
واشترت «يونيسف» بما يقرب من 100 مليون دولار أمريكي معدات وخدمات «سلسلة التبريد» منذ عام 2018؛ حيث تعمل المنظمة في الحصول على لقاحات مستمرة متعلقة بأمراض تصيب الأطفال، مثل شلل الأطفال وغيرها.
وذكرت المنظمة: «نحن نعمل عن كثب مع الشركاء والحكومات لضمان استمرار سلسلة التبريد في العمل بفعالية وكفاءة في كل دولة».
اقرأ أيضًا: