يواجه أربعة من البريطانيين دعوى قضائية محتملة في إسبانيا بسبب التقاطهم عدة صور عن قرب مع بركان «لا بالما» المشتعل، الذي دمر آلاف الأفدنة من الأراضي والأبنية، وتسبب في إجلاء آلاف من سكان المناطق المحيطة.
وقال أحد الشباب الأربعة إنهم تحركوا بدافع المغامرة والفضول لالتقاط ما وصفوه بـ«صورة العمر» مع البركان؛ حيث قاموا برحلة خاضوا خلالها تحديات صعبة تتمثل في السفر لمسافات طويلة، واختراق الحواجز الأمنية التي وضعتها السلطات المحلية لحماية المواطنين.
وقال أحدهم: «كان علينا أن نتخفى للتسلل حول الجيش والشرطة، لقد كانت مهمة صعبة تخطينا خلالها حواجز على الطرق ونقاط بحث وحيوانات متفحمة باللون الأسود»، حسب صحيفة «ديلي ستار» البريطانية.
وكتب آخر: «استقللنا طائرة وسيارة مستأجرة وعبّارة، وقضينا حوالي خمس ساعات ليلًا حول حواجز الطرق التابعة للجيش، لكننا فعلنا ذلك وهي مرة واحدة لن تتكرر في العمر».
وظهر أحد الأشخاص الأربعة، وهو يبتسم وينحني ويشير إلى الحمم البركانية المنصهرة التي تنطلق إلى السماء. وظهر في خلفية صورة أخرى نشرها على حسابه بموقع «إنستجرام»، حاجزًا مكتوبًا عليه عبارة «الانتباه طريق مغلق».
ويواجه البريطانيون الأربعة الآن دعوى قضائية محتملة بسبب اقترابهم الكبير من البركان، إذ تم التعرف عليهم محليًا، بعد أن نشر أحدهم صورة لنفسه وهو يتصبب عرقًا قرب الحمم المشتعلة.
وقالت محطة «لا سيكستا» التليفزيونية الإسبانية إن الشرطة حددت هوية الأشخاص الأربعة في تقرير تم إرساله إلى المسؤولين الحكوميين والمدعين العامين يتهمهم بالعصيان.
واندلع بركان «لا بالما» في سبتمبر الماضي في الجزيرة الإسبانية، ودمر أكثر من 1880 فدانًا من الأراضي وألفى مبنى. ولم يتم الإبلاغ عن أي وفيات؛ بسبب عمليات الإجلاء السريعة من قبل الشرطة، التي عملت بجد ونشاط لضمان بقاء الناس بعيدين عن المناطق المحظورة.
وجاء انفجار «كومبر فيجا»، الذي وقع في منطقة تعرف باسم كابيزا دي فاكا، على المنحدر الغربي من التلال البركانية أثناء نزولها إلى الساحل، بعد أن سجل «لا بالما» ما يصل إلى 1000 زلزال في الأيام الخمسة السابقة.