كشف منظمو منتدى باريس للسلام إنهم لم يتمكنوا من تأكيد الحصول على التعهدات بمبلغ 500 مليون دولار لصنع لقاحات لمعالجة فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، وأكد تيدروس أدهانوم جيبريسوس (مدير عام منظمة الصحة العالمية) أن الحصول العادل في جميع أنحاء العالم على لقاح فيروس كورونا المستجد هو في مصلحة كل بلد.
وقال تيدروس إن احتكار دول بعينها لقاح كورونا سيطيل من أمد الجائحة ولن يختصرها، محذرا من أنه إذا لم تتمكن الدول الفقيرة من الحصول على اللقاح فإن الفيروس سيستمر في الانتشار وسيتأخر الانتعاش الاقتصادي على مستوى العالم، وأن بعض البلدان تشتري المزيد من اللقاحات مقدمًا، بكميات تزيد على ضعف حجم سكانها؛ ما يعرض للخطر إمكانية الحصول على اللقاحات والقدرة على تحمل تكاليفها بالنسبة لبلدان أخرى.
وأوضح تيدروس أن مبادرة منظمة الصحة العالمية لضمان الوصول إلى اختبارات فيروس كورونا وعلاجاتها ولقاحاتها في جميع أنحاء العالم، بها فجوة تمويلية تبلغ 5ر28 مليار دولار منها 5ر4 مليار مطلوبة بشكل عاجل للحفاظ على قوة الدفع.
ووعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتقديم 100 مليون يورو (118 مليون دولار) للمشروع بمجرد توافر اللقاح، كما عرض أن تتاح للبلدان النامية على الفور بعض الجرعات الأولى التي طلبتها فرنسا حتى تتمكن من تطعيم العاملين الصحيين بها.
وقال سيث بيركلي (الرئيس التنفيذي لتحالف اللقاحات العالمي الذي يدير منصة دولية للمشتريات لجرعات اللقاح)، إن منظمته تهدف إلى توفير 2ر2 مليار جرعة بحلول أواخر عام 2021، وقال إن ذلك يجب أن يكون كافيًا لحماية الأفراد المعرضين لمخاطر عالية في بلدان العالم.
وقد أصاب الفيروس الفتاك أكثر من 51 مليون شخصا في جميع أنحاء العالم وحصد ما يقرب من 3ر1 مليون شخص منذ اكتشافه لأول مرة في مقاطعة ووهان الصينية في أواخر العام الماضي.