يعد التنفس الوظيفة الحيوية لبقاء الإنسان على قيد الحياة، لكن هناك بعض عادات التنفس يمكن أن تؤثر سلبًا على صحة الرئة.
ويمتلك الجسم نظامًا دفاعيًّا طبيعيًّا لمنع الجراثيم والبكتيريا من دخول الرئتين، كما يمكن أن تساعد الممارسات الصحيحة في الحفاظ على الوظيفة المثلى، ويمكن اتخاذ بعض الخطوات المهمة لتقليل مخاطر مشكلات الجهاز التنفسي.
وحدد تقرير نشره موقع ReadersWiki أخطاء شائعة بشأن التنفس، تلخصت في 4 نقاط يجب تجنبها للحفاظ على صحة الرئة، جاء ذلك وفق ما نشر في العربية.
الخطء الأول وهو التنفس الضحل، أو التنفس الصدري، هو خطأ شائع ينطوي على أخذ أنفاس سريعة وقصيرة تملأ الجزء العلوي من الرئتين فقط، وبالتالي لا تحصل الرئتان على كمية كافية من الأكسجين، ما يمكن أن يؤدي إلى الإرهاق والدوخة وحتى التوتر.
ولتجنب التنفس الضحل يجب ممارسة التنفس البطني، أي التنفس العميق الذي يملأ البطن بالهواء، ويتم أخذ شهيق ببطء من خلال الأنف، بينما توضع إحدى اليدين على البطن والأخرى على الصدر، واستشعار ارتفاع البطن مع كل نفس. ثم يتم الزفير ببطء من خلال الفم وتكرار الخطوات نفسها لعدة دقائق.
أمام النوع الثاني وهو حبس التنفس، حيث يقع البعض في خطأ شائع آخر، خاصة عند ممارسة الرياضة، وهو حبس الأنفاس، والذي يمكن أن يؤدي إلى نقص الأكسجين في الرئتين، ما يزيد من خطر الإصابة بالإرهاق والدوخة وحتى الإغماء، يجب الزفير ببطء خلال أصعب جزء من التمرين أو النشاط البدني، وسيساعد الزفير ببطء في الحفاظ على تدفق الأكسجين بشكل ثابت إلى الرئتين والعضلات، ما يتيح ممارسة التمارين الرياضية بشكل أفضل وتجنب الإصابة.
أما عن النوع الثالث من التنفس الذي يجب تجنبه وهي التنفس الفموي، حيث عندما يتنفس الشخص من خلال الفم، فإنه يستنشق هواء جافًا غير مصفى وغير مرطب، ما يمكن أن يؤدي إلى تهيج الحلق وجفاف الفم وزيادة خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي. يجب أن يحاول الشخص التنفس من الأنف قدر الإمكان، حيث يقوم الأنف بتصفية الهواء وتدفئته، ما يقلل من خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي ويحمي الرئتين.
وجاء النوع الرابع والأخير، وهو الإفراط في التنفس، ويجب تجنب الوقوع في خطأ الإفراط في التنفس أو فرط التنفس، حيث إن التنفس السريع الشائع يجعل الشخص يستنشق هواء أكثر من حاجة الجسم، ما يؤدي إلى اختلال توازن الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في مجرى الدم، ويمكن أن يسبب الإفراط في التنفس الإصابة بالدوخة والخدر وحتى تفاقم نوبات الهلع. ولذا يجب أن يركز الشخص على التنفس العميق والبطيء لتجنب فرط التنفس.