وذكرت صحيفة «البيان» الإماراتية، أن أحد المستشفيات في دبي أبلغ الشرطة بوصول خادمة اصطحبها كفيلها وزوجته إلى المستشفى، مدعيًا أنها سقطت على أرض الحمام وفقدت الوعي، لكن حالتها تدل على غير ذلك.
وقال العميد جمال الجلاف، مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، إن حالة جثة الخادمة دلت على وجود شبهة جنائية؛ حيث كانت هزيلة ووزنها لا يزيد على 35 كيلوجراما، وعليها آثار تعذيب وحرق في مناطق متفرقة من جسمها، كما تبين أنها توفيت قبل يومين من البلاغ.
وأضاف أن التقرير الطبي أكد أنها تلقت ضربة قوية في الصدر، إلى جانب ضعف عام في البنية الجسدية نتيجة سوء التغذية.
وأقر المتهم بجريمته، مبررًا أنه يعاني من حالة عصبية شديدة بسبب تركه العمل، لافتًا إلى أنه استقدم الخادمة عبر أحد المكاتب ودفع مبلغ عشرين ألف درهم أي ما يعادل خمسة آلاف دولار أمريكي تقريبًا؛ لكن تبين له فيما بعد أنها لا تقوى على العمل بالمنزل بسبب اعتلال صحتها، وحاولت زوجته تعليمها الطبخ ومساعدتها، فيما راجع هو مكتب استقدام العمالة، الذي قال له إنه مر على الخادمة أكثر من ستة أشهر في العمل لديهم، ولا يوجد بديل بسبب ظروف أزمة فيروس كورونا.
وأضاف المتهم أن جهة عمله قامت لاحقًا بإنهاء خدماته، ما دفعه إلى الوجود في المنزل لفترات طويلة، وكان في شجار دائم مع الخادمة.
بدورها، أكدت الزوجة أنّ زوجها عصبي وأن الأمر ازداد سوءًا بعد تركه العمل؛ حيث كان دائماً ما يعنف الخادمة بطريقة مؤذية.
وكشفت تحقيقات شرطة دبي عن أن الخادمة عانت من هزال عام شديد، إضافة إلى قيام الكفيل بحرقها بالسجائر في أماكن متفرقة من جسدها، كما كان يقوم بضربها على أتفه الأسباب.
اقرأ أيضًا:
