قالت اختصاصية الغدد الصماء، أوكسانا ميخاليفا، ليست هناك حاجة لحساب كمية السائل التي تشربها، لأنَّ الحاجة إليها تنظم داخليا.
استشهدت ميخاليفا ببيانات من الوكالة الأوروبية لسلامة الأغذية (EFSA)، والتي تنص على أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر يجب أن يتلقوا 100-190 مل من السوائل يوميًا في عمر 6-12 شهرًا، يُعتبر تناول السوائل الإجمالي من 800-1000 مل / يوم كافٍ من سنة إلى سنتين، و1100-1200 مل/ يوم في عمر 2-3 سنوات، و1300 مل/ يوم، 1600 مل/ يوم في عمر 4-8 سنوات.
في حالة النساء الحوامل، تزداد الحاجة إلى السوائل بحوالي 300 مل، وعند النساء المرضعات بمقدار 700 مل في اليوم، بحسب الاختصاصية.
يحصل الإنسان على حوالي 20% من السوائل من الأطعمة الصلبة و80% من مياه الشرب والمشروبات الأخرى، بحسب ما ذكر موقع "iz".
وأكدت ميخاليفا: "تزداد الحاجة إلى السوائل مع زيادة درجة الحرارة المحيطة، وممارسة الرياضة، وزيادة الوزن، والأمراض المصحوبة بارتفاع درجة حرارة الجسم أو فقدان السوائل (القيء، والإسهال، وكثرة التبول)".
قالت إن هناك نظامين متعلقين في تنظيم تبادل المياه هما نظام الألدوستيرون وهرمون الغدة النخامية المضاد لإدرار البول.
يساهم النظام الأول في احتباس الصوديوم والماء في الجسم، وكذلك الحفاظ على ضغط الدم المناسب في حالة نقص السوائل. ويقلل الهرمون المضاد لإدرار البول بشكل مباشر من إفراز الماء في البول.
وتابعت ميخاليفا: "وبالتالي، من الصعب جدًا على الشخص السليم أن يصاب بالجفاف، فلا داعي لحساب كمية السوائل التي تشربها، لأن الحاجة إليها تنظم من الداخل. سيعطيك الجسم إشارة من تلقاء نفسه. كل ما تحتاجه هو الاستجابة لهذه الإشارات والشرب عندما تشعر بالعطش".