حثت دراسة طبية حديثة، المحالين للمعاش على العمل، وعدم الاستماع لأولئك الذين يطالبونهم بالراحة، مؤكدة أن مواصلة العمل تساعد المسنين من الناحية الصحية.
وكشفت الدراسة، عن أن كبار السن الذين يواصلون العمل رغم حصولهم على التقاعد، يحمون أنفسهم بشكل أكبر من مرض الكآبة الذي يعاني منه 300 مليون شخص في العالم.
وبحسب الدراسة، التي أجريت في جامعة «سيلا» الكورية الجنوبية، فإن المسنين الذين يستمرون في العمل، يكونون أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب، بواقع 1.5 مرة مقارنة بنظرائهم الذين لا يزاولون عملًا.
وأظهرت نتائج الدراسة، أن للعمل تأثيرًا إيجابيًّا على صحة المسنين، بخلاف ما هو شائع؛ لأن الناس يحثون كبار السن على أخذ قسط كبير من الراحة وترك كل الانشغالات.
وقامت الباحثة الكورية الجنوبية هان جي نا، بدراسة عينة من 10 آلاف و451 شخص مسن تزيد أعمارهم على الخامسة والستين، قائلة، إن بعض الناس يعتقدون أن الغرض من العمل هو المال فقط، ولذلك، يشعر الناس بالحسرة حين يرون شخصًا كبيرًا في السن، وهو ما زال يعمل، لكن في الواقع، علينا أن نشجعهم على المضي قدمًا في هذا الأمر؛ لأنه مفيد من الناحية الصحية.
ووجدت الدراسة أن كبار السن الذين يواصلون العمل، يحظون بتفاعل اجتماعي أكبر ويستطيعون نسج علاقات مع زملائهم، كما أنهم يجنون المزيد من المال ويستطيعون القيام بأنشطة.
وكانت دراسات سابقة قد تحدثت عما يعرف بـ«الشيخوخة المثمرة»، أي أن الشخص الذي يتقدم في العمر لا يركن إلى العزلة، بل يقوم بعدة أشياء من قبيل العمل أو التطوع، وهذه الأشياء تبقيهم أكثر اندماجًا.