استطاع باحثون تحديد أسباب انخفاض معدل الاستجابة للعلاج الكيميائي "ديسيتابين" لدى مرضى سرطان الدم، الأمر الذي أحيا الأمل في تطوير المزيد من استراتيجيات العلاج الخاصة بالمريض.
واستطاع العلماء تحديد الآليات الجينية والجزيئية داخل الخلايا التي تجعل عقار العلاج الكيميائي "ديسيتابين" فعالًا مع بعض المرضى دون غيرهم.
ولفهم آلية عمل العلاج الكيميائي قالت دراسة نشرتها مجلة: "وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم "أن "ديسيتابين" يقوم بتنشيط إنتاج الفيروسات القهقرية الداخلية (وهي عناصر فيروسية داخلية المنشأ مشتقة من الفيروسات القهقرية، وتوجد بوفرة في جينومات الفقاريات الفكية)، التي تقوم بدورها بتحفيز استجابة مناعية.
وهذه الفيروسات هي فيروسات أدخلت منذ زمن بعيد نسخا خاملة من نفسها في الجينوم البشري، والديسيتابين "يعيد تنشيط" هذه العناصر الفيروسية وينتج الحمض النووي الريبوزي مزدوج الشريط، الذي يراه الجهاز المناعي كجسم غريب.
وقال المؤلف الأول للدراسة يونغسوك كو: "يمكننا الآن عزل المرضى الذين لن يستفيدوا من العلاج وتوجيههم إلى نوع مختلف من العلاج". "هذا بمثابة خطوة مهمة نحو تطوير إستراتيجية علاج السرطان الخاصة بالمريض.
ونظرا لاستخدام الباحثين عينات المرضى المأخوذة من نخاع العظام، ستكون الخطوة التالية هي محاولة تطوير طريقة اختبار يمكنها تحديد المشكلة من عينات الدم فقط، التي يسهل الحصول عليها من المرضى.
ويخطط الفريق للتحقيق في إمكانية توسيع التحليل ليشمل المرضى المصابين بأورام صلبة، بالإضافة إلى المصابين بسرطان الدم.
أقرأ أيضًا :
التهاب الدماغ.. الأسباب وطرق العلاج