تم منح طبيبة شابة، كانت تدير مستشفى تحت الأرض في منطقة «الغوطة الشرقية»، خلال الحرب الأهلية السورية، جائزة أوروبية بسبب أعمالها الإنسانية الاستثنائية.
وتم اختيار طبيبة الأطفال أماني بالور للحصول على جائزة «راؤول ولينبرج» لمجلس أوروبا هذا العام، التي يتم منحها تكريمًا لدبلوماسي سويدي أنقذ حياة عشرات الآلاف من الاضطهاد النازي في المجر، خلال الحرب العالمية الثانية.
وورد اسم بالور في إعلان المجلس، اليوم الأربعاء، بوصفها طبيبة شابة استكملت دراستها الجامعية في عام 2012، أي بعد عام من اندلاع الصراع السوري، وبدأت كمتطوعة تساعد الجرحى في عيادة مؤقتة.
ويقع المستشفى في منطقة «الغوطة الشرقية» على مشارف دمشق، التي تخضع لسيطرة المعارضين، والتي حاصرتها وقصفتها القوات الحكومية.
وقالت الأمينة العامة لمجلس أوروبا ماريجا بيتشينوفيتش بوريتش، إنه خلال بضع سنوات، ترأست بالور مستشفى تعرف باسم «الكهف» يضم نحو مائة موظف، يعمل في ملاجئ تحت الأرض.
وأضافت بوريتش، «أصبح الكهف منارة الأمل والأمان للكثير من المدنيين المحاصرين. هناك خاطرت الدكتورة بالور بسلامتها الخاصة وأمنها لمساعدة هؤلاء، الذين هم في أشد الحاجة».
وبالور موضوع فيلم وثائقي لشبكة «ناشونال جيوجرافيك» يُعرف أيضًا باسم «الكهف».
وطبقًا لشبكة «ناشونال جيوجرافيك»، غادرت بالور المستشفى والغوطة الشرقية في مارس 2018، عندما شنت القوات الحكومية هجومًا أخيرًا على الجيب.
وسوف تتسلم بالور الجائزة بعد غدٍ الجمعة، وهذا اليوم يمثل الذكرى الـ75 لاعتقال ولينبرج في بودابست على أيدي القوات السوفييتية بعد تحرير المدينة، ولم تتم مشاهدته علنًا حيًا على الإطلاق.
اقرأ أيضا: