تعتزم زيمبابوي بيع الفيلة إلى أنجولا وهي مستعدة لشحن حيوانات برية إلى أي دولة أخرى مهتمة؛ حيث تسعى إلى تقليص عدد الفيلة نتيجة إلى تصاعد الصراع بين المواطنين والحيوانات البرية.
ونقلت وكالة أنباء بلومبرج عن وزيرة السياحة بريسكا قولها «ليس لدينا سوق محددة لمبيعات الفيلة، نحن منفتحون على أي شخص يريد حيواناتنا البرية».
وتابعت موبفوميرا في مقابلة على هامش قمة حول الحياة البرية في «فيكتوريا فولز»: «المشكلة الرئيسية هي الألغام الأرضية في أنجولا، لذلك نحن نحاول مساعدتهم بتأسيس صندوق للتعامل معها (الألغام) قبل أن نرسل الحيوانات».
يُذكر أنه تم استخدام الملايين من الألغام الأرضية خلال الحرب الأهلية في أنجولا والتي استمرت 27 عامًا وانتهت في عام 2002 ولم يتم بعد إزالة العديد منها.
وتدرس زيمبابوي الانسحاب من معاهدة التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض لأن المعاهدة لا تسمح لها ببيع مخزونها من العاج.
وقال فولتون مانجوانيا، المدير العام لهيئة إدارة الحدائق والحياة البرية في زيمبابوي للمشرعين في العاصمة هراري في وقت سابق من الشهر الجاري، إن بلاده التي تمتلك ثاني أكبر عدد من الفيلة في العالم لديها مخزون من الأنياب تقدر قيمته بـ300 مليون دولار وهي تحتاج هذه الأموال.
وقال مانجوانيا للجنة برلمانية معنية بالبيئة والسياحة: إنه في الوقت الذي حظرت فيه معاهدة التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض المبيعات لكبح الصيد غير المشروع، فإن الإحباط يتزايد بشأن حقيقة أن «دولًا أخرى تحدد كيف نتعامل مع حيواناتنا».
وتابع أن الانسحاب من المعاهدة سيحظى بدعم من دول مجاورة مثل بوتسوانا وزامبيا ونامبيا التي لديها جميعا أعداد كبيرة من الفيلة.
وفي الأعوام الأخيرة، جمعت زيمبابوي أموالًا للحفاظ على البيئة من خلال بيع الفيلة للصين. ويقدر عدد الفيلة في زيمبابوي بنحو 84 ألف فيل وهو ضعف العدد الذي يمكن توفير الغذاء والمرعى له، وفقًا للحكومة.