حوّل شاب سوري منزله في العاصمة دمشق إلى حديقة حيوان لأكثر الحيوانات ندرة في العالم؛ ليسكن مع الأسود والنمور وغيرها من المفترسات في مكان واحد.
وجاء قرار الشاب السوري سامر الحمصي، بتحويل منزله إلى حديقة حيوان، محاولة منه لاحتواء خسائره جراء الحرب التي دمرت حديقة حيوان كان يمتلكها على طريق مطار دمشق الدولي، وفقًا لموقع سبوتنيك.
وعرض الحمصي تجربته بشأن هواية تربية الحيوانات منذ أكثر من 25 عامًا، قائلًا: «بدأت الفكرة لدى عندما آويت قطة وولدت في منزلي وأبهرني حنانها حيال صغارها، فضلًا عن الألفة التي لمستها منها؛ فبدأت استيراد أنواع مختلفة من الحيوانات المفترسة لمحاولة ترويضها ومع مرور الأيام امتلكت حديقة حيوان متكاملة».
وتابع الحمصي، مع ازدياد أعداد وأنواع هذه الحيوانات واجهت صعوبة في توفير تكاليف تربيتها ورعايتها، التي كانت تفوق قدرتي المادية كثيرًا، وذلك لأن زوار الحديقة يشاهدون الحيوانات مجانًا، بما دفعني لبيع بعض أشبال الأسود لمحاولة تغطية التكاليف ورواتب العمال وتوفير طعام الحيوانات الذي يبلغ يوميًّا نحو طن من اللحوم، مشيرًا إلى أن عددًا من أصدقائه يساعده في تربية الحيوانات والقيام على شؤون الحديقة.
ونفى الحمصي الاعتقاد الشائع أن مربي الحيوانات المفترسة يتسمون بحدة الطباع، قائلًا: «إنها تحتاج إلى إنسان عاطفي لديه قدر كبير من الحنان، فعندما يمرض لديّ أحد الحيوانات أتألم أنا بشكل شخصي ما يدفعني للسهر على تقديم الرعاية اللازمة له حتى يشفى، لذلك أعالج حيواناتي وأزودها باللقاحات والأدوية اللازمة».
وأشار الحمصي إلى أنه يتعامل مع الحيوانات المفترسة بنفس القدر من الحنان الذي يتعامل به من ابنته الوحيدة، مشيرا إلى أنه توافرت لديه خبرة على مدار 10 سنوات من العمل الدؤوب والمضني في تربية الحيوانات وإكثارها وتهجينها؛ حيث أنجبت أنواعًا نادرة وباهظة الثمن، ليمتلك الآن ستة من الأسود البيضاء التي تعد من أغلى الحيوانات ثمنا في العالم، فضلًا عن تفرده بامتلاك سلالات أخرى من الحيوانات.