تحول البرلمان التونسي إلى ساحة عراك بين عدد من نوابه، بعد تبادل الاتهامات والعنف اللفظي خلال اجتماع لجنة: «شؤون المرأة والأسرة والطفولة والشباب والمسنين».
ووفق تقارير إعلامية تونسية، تعطلت الجلسات؛ بسبب تبادل للعنف اللفظي والاتهامات بين نواب الكتلة الديمقراطية وكتلة ائتلاف الكرامة وحركة النهضة؛ حيث تطول النقاش «النيابي» بين نواب الكتل المختلفين في الإطروحات المتداولة حول «حقوق المرأة» إلى تبادل للشتائم والعنف داخل بهو البرلمان.
وأظهرت الصور والمقاطع المنتشرة عبر مواقع التواصل النائب عن التيار الديمقراطي أنور بالشاهد وهو ينزف من جبينه، فيما أكد بمداخلات هاتفية لفضائية تونسية، إنه تعرَّض للاعتداء من قبل زملائه النواب، مشيرًا إلى استمرار العنف اللفظي في مجلس النواب التونسي الذي يحتاج إلى ووجود أطباء نفسيين داخله بعد الوصول إلى مرحلة العنف واستقدام بعض النواب «سلاح أبيض».
وكان النائب التونسي عما يسمى «ائتلاف الكرامة» محمد العفاس، قد قدم تعريفًا لحقوق وحرية المرأة خلال إحدى جلسات البرلمان أثارت استهجانا واسعا بين المعنيين بحقوق المرأة في تونس على خلفية إطلاقه أوصاف تتعارض مع كرامة المرأة وحريتها؛ حيث قال: إن المتحدثين عن حقوق النساء إنما يتحدثون عن «حرية الوصول إلى المرأة، وليس حق المرأة».
ويعد ما يسمى «ائتلاف الكرامة» الممثل داخل البرلمان التونسي بـ 20 مقعدًا، أحد أسباب الجدل بين التيارات المتصارعة في البرلمان، ففي معظم الجلسات يهاجم سيف الدين مخلوف الناطق باسم الائتلاف، المخالفين له بخطاب ومفردات تدعو إلى العنف؛ حيث تدعمه حركة النهضة الإخوانية.
اقرأ أيضًا:
