يبحث العلماء وراء مدى بقاء الإنسان مصابًا بمرض جدري القرود، الذي انتشر في عدد من الدول، لتحديد إمكانية العدوى.
وجدري القرود يعد مرضا معديا عادة ما يكون خفيفًا، وهو متوطن في مناطق من غرب ووسط قارة إفريقيا. والإصابة بالمرض في بدايتها كانت تحدث عند الاحتكاك بالحيوان المصاب، إلا أنها الآن تنتقل الآن بين شخص وآخر، من خلال الاحتكاك المباشر، مثل لمس ملابس الشخص المصاب أو لعابه، ويعد الاتصال الجنسي واحدا من أبرز أسباب العدوى.
وانتشر المرض في عدد من الدول غير الإفريقية، مثل إسبانيا واليونان والولايات المتحدة وكندا، ووصل إلى الشرق الأوسط، مع تسجيل إسرائيل أول إصابة بالمنطقة.
ويعاني الأشخاص الذين يصابون بالفيروس في البداية من الحمى، قبل ظهور الطفح الجلدي على الوجه والجسم. وتشمل الأعراض كذلك الصداع وآلام العضلات وآلام الظهر والقشعريرة والإرهاق.
قال خبير الصحة العالمية في جامعة ساوثهامبتون في إنجلترا مايكل هيد أدالجا، إن السبب وراء طول مدة العدوى، هو أن "الآفات الجلدية قد يستغرق الأمر بضعة أسابيع حتى تختفي"، مؤكدًا أن "الناس معديون حتى تختفي آفاتهم الجلدية النشطة".
وأضاف: "استنادًا إلى حالات تفشي مرض جدري القرود السابقة، وإرشادات من السلطات الصحية في المملكة المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، يمكن مقارنة الفترة المعدية (أي عندما ينتقل الفيروس إلى شخص آخر) بالفترة الزمنية التي يوجد فيها الطفح الجلدي والبثور".
وتابع: "قد يكون هذا لمدة أسبوعين، وقد تكون المدة أطول".