يحتوي الحمّص على مادة "فيتويستروغنز"، التي تحاكي بشكل ضعيف خصائص الإستروجين، وهناك بعض الأدلة على أن هذا الاستروجين النباتي يساعد في تحقيق توازن الهرمونات، لكن هناك أيضاً مخاوف من أن الإفراط في استهلاك هذه الأطعمة يؤدي إلى اختلال التوازن.
وتوفر مادة "فيتويستروغنز" بعض الفوائد الصحية فهي مضادة للميكروبات، ومضادة للأكسدة وللالتهابات، لذلك يُطلب من الأشخاص الذين يعانون من هيمنة الاستروجين، أو الذين يتناولون العلاج بالهرمونات البديلة، تقليل استهلاك الأطعمة الغنية بالاستروجين النباتي.
مصادر أخرى للإستروجين النباتي
يُصنف الحمّص من البقوليات، وهي مجموعة غذائية معروفة بمحتواها من الإستروجين النباتي، وتشمل البقوليات الأخرى: الفول والفاصوليا ذات العين السوداء، والبازلاء، وفول الصويا، في المقابل، بعض الأطعمة الأخرى مضادة للإستروجين يُنصح بتناولها لضبط التوازن، مثل: البروكلي، والملفوف، والقرنبيط، والفواكه الحمضية، والتوت، وبعض المكسرات والبذور النيئة، ومنتجات الألبان الطازجة.
ولا يعني ذلك عدم تناول الحمّص، فهو غني بالفوائد الصحية، ويحتوي على ألياف قابلة للذوبان تخفض مستوى الكولسترول. لكن يُنصح باستشارة الطبيب في حالة هيمنة الإستروجين.
وتقلّب مستوى الهرمونات أكثر حدة لدى النساء خلال الفترة بين 35 و50 عاماً، ويرتبط ذلك ببعض الأعراض، وتحتوي بعض الأطعمة مثل الحمّص والبقوليات على عناصر تشبه في تأثيرها هرمون الإستروجين، وتحدث حالة هيمنة الاستروجين عندما تصبح نسبته إلى البروجسترون غير متوازنة، وعادة ينخفض هرمون البروجسترون بسرعة مع بلوغ المرأة منتصف العمر، مما يؤدي إلى زيادة نسبية في هرمون الإستروجين.
وغالباً ما تحدث هيمنة الإستروجين أثناء سن اليأس، لكن الإجهاد المفرط، وضعف وظائف المناعة، وأمراض الكبد، والتعرّض للكثير من مركبات الاستروجين من مصادر غذائية أو بيئية يمكن أن يسبب اختلالاً في هرمون الإستروجين لدى كل من الإناث والذكور في أي عمر تقريباً.
ومن الأعراض الشائعة لهيمنة هرمون الاستروجين انخفاض الرغبة الجنسية بشكل ملحوظ، وتضخم الثدي وحساسيته للمس، والصداع، والتعب، والاكتئاب، وزيادة الوزن، وتقلب المزاج، والأرق. وفي الحالات الشديدة، تؤدي الزيادة المفرطة عند النساء إلى الأورام الليفية، وتكيسات المبيض، وسرطان الثدي.