كشف أستاذ علم المناعة بجامعة الملك سعود، سليمان العمر، عن وجود دور مهم لخلايا الدم البيضاء في محاربة الأورام، موضحًا أن الخلايا المتعادلة تحفز خلايا مناعية أخرى لقتل الخلايا السرطانية.
وقال العمر، خلال حوار مع برنامج «النشرة» بقناة الإخبارية، إن علم المناعة يلعب دور مهم جدًّا وكبير في الدفاع عن الجسم أمام مسببات الأمراض، سواء كانت ميكروبية أو أورام سرطانية، وهذا من خلال خلايا المناعة بشتى أنواعها والبروتينات المناعية، بالإضافة إلى الآليات المناعية التي تستخدم للحد من هذه المسببات.
وأضاف أن الكثير يعتقد أن جهاز المناعة هو من أجهزة الجسم المعقدة، وقد يكون صحيحًا لسببين، الأول أن جهاز المناعة يواجه عددًا هائلًا وكبيرًا جدًّا من مسببات الأمراض وذلك يتطلب من الخلايا المناعية أن تكون مجهزة بصفات ومميزات وخصائص متعددة، والثاني أن جهاز المناعة تكون لدية القدرة على التمييز بين الخلايا السليمة والخلايا غير السليمة، وتدميره للخلايا غير السليمة دون إيذاء أعضاء الجسم الأخرى فهذا يعتبر تحديًا كبيرًا.
وحول المقصود بدور خلايا الدم البيضاء في محاربة الأورام والسرطانات، أوضح أن الخلايا المتعادلة إحدى مكونات الجهاز المناعي وتعد من أكثر الخلايا نسبة مقارنة بالخلايا الأخرى، وتشكل من 60-70%، ووظيفتها الرئيسية الدفاع عن الجسم ضد البكتيريا، وهي أولى الخلايا التي تتجه إلى مكان العدوى، ومعظم الدراسات السابقة أشارت إلى دور سلبي لهذه الخلايا وأن وجودها بمحيط الورم يكون بمثابة محفز للأورام للنمو والتطور.
لكن في دراسته الحديثة عن هذا الموضوع، كشف ان الخلايا المتعادلة تعمل بشكل كبير على مقاومة المرض من خلال تحفيز خلايا مناعية أخرى تسمى «التائية» ويطلق عليها «ألفا بيتا» لإنتاج برونات مناعية تقتل الخلايا السرطانية.
وحول المناعة الفطرية، قال العمر إنها إحدى أنواع الجهاز المناعي، فالجهازالمناعي ينقسم إلى قسمين، مناعة فطرية ومناعة مكتسبة، والفطرية هي أول خط في الدفاع عن الجسم تعمل وبشكل كبير جدا وسريع في الساعات الأولى في الدفاع عن الجسم ضد الميكروبات والأورام.