توصل علماء كنديون إلى أن أول إنسان أصيب بفيروس نقص المناعة البشرية كان في فترة الحرب العالمية الأولى، وفقًا لما نقلته صحيفة ديلي ميل عن البروفيسور جاك بيبين من جامعة شيربورك الكندية.
وطرح البروفيسور جاك بيبين فرضيته، التي تفيد بأن أول إنسان أصيب بمرض نقص المناعة البشرية كان في عام 1916 في جنوب-شرق الكاميرون، بمنطقة مولوندو، عندما كان يصطاد القرود.
ويفترض العالِم، بأن المريض الصفر كان جنديًا فرنسيًا أو بلجيكيًا أو بريطانيًا، شارك في العمليات الحربية ضد القوات الألمانية في الكاميرون، التي كانت حينها مستعمرة ألمانية.
ويقول البروفيسور، «أمضى الجنود في منطقة مولوندو فترة 3-4 أشهر قبل تقدمهم. وكان الجوع هو المشكلة الرئيسية التي واجهوها هنا، وليس رصاصات العدو»، موضحًا أنه عندما نفدت المواد الغذائية التي كانت عند الجنود سريعًا، فاضطروا إلى صيد القرود والحيوانات الأخرى.
وبحسب «روسيا اليوم» تابع البروفيسور جاك بيبين: «فرضيتي مبنية على أساس أن أحد الجنود أصيب خلال عمليات الصيد، التي تكللت باصطياد شمبانزي، وحين تقطيعه، أصيب هذا الجندي بجرح ما أدى إلى إصابته بالمرض».
ووفقًا له، عاد هذا الجندي بعد انتهاء الحرب إلى ليوبولدفيل في الكونغو البلجيكية «حاليًّا كينشاسا في جمهورية الكونغو الديمقراطية»، وبدأ بنشر المرض، الذي أصبح يعاني منه حوالي 500 شخص في خمسينيات القرن الماضي.
ويضيف، كان سبب انتشار المرض في تلك الفترة، هو الاستخدام المتكرر للإبر الطبية في المستشفيات؛ بسبب النقص العام في الأدوية والمعدات. و بعد أن حصلت الكونغو في ستينيات القرن الماضي على استقلالها، تدفق سكان الأرياف إلى ليوبولدفيل، ما أصبحت وسطًا مثاليًا لانتشار الفيروس. ويعود السبب إلى أنه في تلك الفترة كان لكل 10 رجال في المدينة امرأة واحدة، ما ساعد على انتشار الدعارة التي بدورها أصبحت سببًا لانتقال العدوى جنسيًا.
ويشير البروفيسور، إلى أنه من ليوبولدفيل، انتشر الفيروس إلى جميع أنحاء الكونغو، ومن ثم إلى خارج الحدود، بواسطة مواطن هايتي زار الكونغو. ويقول: «خلال بضع سنوات، وصل الفيروس إلى الولايات المتحدة؛ حيث انتشر بسرعة بين المثليين ومدمني المخدرات، ومن هناك وصل إلى أوروبا الغربية».
اقرأ أيضًا: