عرضت الشرطة الألمانية مكافأة قدرها نصف مليون يورو لمن يدلي بمعلومات تساعدها في ضبط اللصوص الذين اقتحموا متحف «القبو الأخضر» في قصر درسدن، عبر نافذة، وتمكنوا من سرقة مجوهرات تعود إلى القرن الـ18، في واحدة من أكبر السرقات بألمانيا.
وقال هورست كريتشمر رئيس شرطة ساكسونيا، وكلاوس رويفكامب مدعي الولاية، في بيان: «سنفعل كل ما في وسعنا لحل هذه القضية».
وأضافا: «بعرض مكافأة قيمتها نصف مليون يورو لمن يقدم معلومات تؤدي للقبض على الجناة الذين اقتحموا متحف القبو الأخضر في درسدن، الاثنين؛ يتخذ المحققون خطوة إضافية مهمة نحو استعادة المسروقات، والقبض على اللصوص المسؤولين عنها».
وتظهر لقطات مصورة رجلين يحطمان بمطرقة خزانة عرض تحوي مجوهرات. ورأى حراس الأمن الحادث، واتصلوا بالشرطة على عجل، لتصل في غضون 5 دقائق، لكن بعد فوات الأوان.
ويقول معظم الخبراء إن القيمة الثقافية للمسروقات، التي تضم 3 مجموعات من المجوهرات، ترجع إلى القرن الـ18، أعظم كثيرًا من قيمتها السوقية. ويخشون أن تُقطّع وتباع قطعًا صغيرةً.
وفي وقت سابق قالت صحيفة «بيلد» الألمانية، إن لصوصًا سرقوا مجوهرات وكنوزًا أخرى تصل قيمتها إلى مليار يورو، من متحف في شرق ألمانيا في الساعات الأولى من صباح الاثنين الماضي.
وأكدت الصحيفة، أن اللصوص قطعوا التيار الكهربائي عن متحف «القبو الأخضر»، الذي يضم واحدة من أكبر مجموعات المجوهرات في أوروبا.
وبحسب ما نقلته رويترز، أغلقت الشرطة المبنى الواقع في قلب مدينة درسدن القديمة، وقالت إنها لا تزال تحاول إحصاء المسروقات. وقال ماركو لاسكي المتحدث باسم الشرطة: «لم نحدد الجاني بعد ولم نُلقِ القبض على أحد»، ولم يرد تعليق بعد من العاملين بالمتحف.
وأسس أوغسطس القوي أحد أمراء ساكسونيا وملك بولندا فيما بعد، مجموعة مقتنيات المتحف في القرن الثامن عشر.
ومن أشهر كنوز المتحف، الألماسة الخضراء التي تزن 41 قيراطًا لكنها كانت مُعارة لمتحف متروبوليتان للفنون في نيويورك وقت الهجوم على المتحف.
ونجت مقتنيات متحف القبو الأخضر من قصف الحلفاء في الحرب العالمية الثانية، ليصادرها الاتحاد السوفييتي كغنائم حرب، لكنها أعيدت إلى درسدن العاصمة التاريخية لولاية ساكسونيا في عام 1958.
وقال رئيس وزراء الولاية مايكل كريتشمر، إن السرقة تمثل صفعة قوية للولاية بكاملها.