وقّعت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا» ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث مذكرة تفاهم للتعاون بين الطرفين؛ بهدف وضع إطار عام للعمل في العديد من المجالات والأنشطة في المجال الصحي والأبحاث.
جاء ذلك في المقر الرئيس للهيئة بحضور رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي والمشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور ماجد بن إبراهيم الفياض.
وبموجب المذكرة يسعى الطرفان إلى التعاون في تطوير ومراجعة وتنفيذ الإستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي، والمشاركة بفاعلية وتكامُلية لدعم البرامج والمبادرات الناشئة عنها، وبناء شراكات استراتيجية لتطوير برنامج وطني يختص بتطوير حلول الذكاء الاصطناعي التي تخدم القطاع الصحي بشأن الأمراض السرطانية والأمراض الوراثية والجينية.
وشهد حفل توقيع المذكرة إطلاق برنامج التميّز في الذكاء الاصطناعي لأمراض السرطان والذي يعد أحد مخرجات مذكرة التفاهم بين الجانبين، إذ يعد مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث أحد القطاعات الصحية الرائدة في مجال تشخيص وعلاج أمراض السرطان.
وستعمل المذكرة على زيادة فرص الاستثمار في الأبحاث الوطنية في مجاليّ البيانات والذكاء الاصطناعي، ودعم الجهود المتسارعة للمركز الوطني للذكاء الاصطناعي، فيما يتعلق بالأبحاث الطبية والتقنيات الحيوية، كما ستمكّن هذه المذكرة من تطوير وتفعيل التقنية المتطورة التي تخدم القطاع الصحي.
وقال رئيس «سدايا»: المذكرة تأتي ضمن جهود سدايا المتواصلة في تحقيق التكامُل مع الجهات الحكومية والخاصة؛ تحقيقًا لتطلعات قيادتنا الرشيدة وتنفيذًا لتوجيهات سيدي سمو، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي الذي كان له الدور الأساس في دعم القطاعات كافة، بما فيها القطاع الصحي الذي يأتي ضمن أولوياته، وتشهد سدايا اليوم نجاحات متتالية بخطوات سبّاقة لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأشاد بجهود مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث والأهداف السامية التي يعمل من أجلها المركز، مشيرًا إلى أن المذكرة ستُمكّن الطرفين من استكشاف سُبل تمكين التقنية والبيانات بما يُسهم في الارتقاء بالقطاع الصحي.
وثمن المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، أهمية هذه المذكرة في دعم جهود المستشفى، معتبرًا إياها خطوة لازمة لتقدم القطاع الصحي وتطويره عبر أحدث التطبيقات التقنية وأكثرها تطورًا، وقال: "إن مذكرة التفاهم تأتي في سياق تبني وتوظيف مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث لأدوات وبرامج الذكاء الاصطناعي، لتحقيق الأهداف الإستراتيجية للرعاية الطبية التخصصية وفق أعلى المعايير العالمية انسجامًا مع رؤية واهتمام القيادة الرشيدة في دعمها الكبير والمستمر للقطاع الصحي، كما نُقدّر جهود سدايا المتواصلة مع مُختلف القطاعات.
يذكر أن المركز الوطني للذكاء الاصطناعي يسعى إلى إيجاد حلول مختلفة للجهات الحكومية والخاصة في المملكة، ودعمها عن طريق تزويدها بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي بصفته أحد الأركان الثلاثة للهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا».