
قدمت شركتا «فايزر» و«بيونتك»، مؤخرًا، بيانات إيجابية جدًّا بشأن اللقاح المرتقب ضد فيروس «كورونا المستجد»، فأكدتا أن التجارب السريرية أظهرت نجاحًا كبيرة في الوقاية من العدوى التي تسبب مرض «كوفيد 19».
وأثار هذا الإعلان، تساؤلات بشأن الموعد المحتمل لجاهزية هذا اللقاح، لا سيما أن البدء في تلقيح الناس سيكون إيذانًا بعودة الحياة إلى طبيعتها، ولو تدريجيًّا.
وبحسب ما نقلت «سي إن إن» عن مسؤولين وخبراء في الصحة، فإن اللقاح الذي أعلنت عنه «فايزر» وحظي بترحيب كبير، لن يكون جاهزًا على الأرجح إلا في النصف الثاني من ديسمبر المقبل.
ويتطلب اللقاح الذي جرى تطويره في مدة قياسية، هذه المدة لأنه ملزم بأن يحصل على موافقة واحدة من أبرز المؤسسات الصحية والعلمية في الولايات المتحدة.
ويقول الخبراء إن لقاح «فايزر/بيونتيك» لن ينال موافقة إدارة «الغذاء والدواء الأمريكية»، قبل النصف الثاني من ديسمبر، أي أن الأمر لا يزال يستوجب عدة أسابيع.
ويقول لاري كوري الأكاديمي في جامعة واشنطن والعضو بارز في التجارب السريرية للقاح فيروس «كورونا»، إن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ستستغرق ما يقارب 10 أيام حتى تراجع بيانات التجارب السريرية بشأن اللقاح.
وأضاف العالم الأمريكي أن الوكالة الأمريكية المرموقة ستنظر أيضًا في معايير إنتاج هذا اللقاح، حتى تتأكد من مطابقتها المواصفات التصنيعية المطلوبة.
وقال العالم الأمريكي: «لست متأكدًا من المدة التي سيستغرقها هذا الأمر، لكن الأمر قد يتم في أسبوعين.. هذا معقول».
وتعهدت «إدارة الغذاء والدواء» الأمريكية، بأن تستعين باللجنة الاستشارية المختصة باللقاحات والمنتجات البيولوجية ذات الصلة في الولايات المتحدة، وتعرف اختصارا بـ«VRBPAC».
وفي المنحى نفسه، يُرجِّح الباحث العضو في هذه اللجنة بول أوفيت، أن يصبح اللقاح المضاد لوباء كورونا جاهزًا في ديسمبر المقبل.
وأشار أوفيت إلى أن «رأي هذه اللجنة الاستشارية قد يجري طلبه في وقت مبكر من ديسمبر المقبل، لكن تحديد تاريخ لجاهزية اللقاح ليس أمرًا سهلًا؛ لأن عدة شركات بدأت في إنتاج اللقاح قبل أن يحصل على الموافقة، من أجل كسب الوقت، لا سيما أن هذه الموافقة بشأن الاستخدام تبدو أمرًا شبه مضمون».
اقرأ أيضًا: