توصل علماء إلى سر صوت الأزيز، الذي سُمع قبل عدة أشهر، وأثار حيرة جميع من سَمِعوه حول العالم.
ووفق صحيفة ديلي ستار البريطانية، فإن دراسة حديثة كشفت أنَّ الصوت الغريب هو لأزيز بُحيرة مليئة بالصهارة البركانية تقع في المحيط الهندي.
ونقلت الصحيفة، في تقرير ترجمته «عاجل» عن العلماء المشاركين في الدراسة، قولهم إن مصدر الصوت الغريب هو تشكل بُركان جديد تحت الماء بين مدينتي مدغشقر، وموزمبيق قبَّالة ساحل جزيرة مايوت أو جزيرة الموت التابعة لفرنسا.
ووفق الدراسة فقد أدى ارتفاع الصهارة الموجودة على بُعد 20 ميلًا تحت قاع المُحيط، إلى تُشكل بركان جديد- مما تسبب في صدور هذا الصوت المدوى الذي سمعه كوكب الأرض أجمع.
ونقلت «الديلي ستار» عن الدكتور «سيمون تشيسكا»، خبير الزلازل لدى مركز GFZ الألماني للبُحوث الجيولوجية في مدينة «بوتسدام» الألمانية، والذي أعد الدراسة تصريحاته لموقع لايف ساينس live science الإخباري للعلوم: «لم يستغرق الأمر سوى بضعة أسابيع حتى تنتقل الصهارة البركانية من الوشاح الأرضي العُلوي إلى قاع البحر؛ حيث ولد بركان جديد».
وأشارت الصحيفة إلى أنَّ صوت الأزيز بدأ يصدُر بعد ستة أشهر من رصد آلاف الزلازل بالقُرب من الجزيرة الفرنسية في مايو 2018م.
وأضافت أنَّه في نوفمبر سمع عُلماء الزلازل صوتًا غريبًا كأنَّه أزيز، استمرت بعض نوباته لأكثر من 30 دقيقة- ما أثار «فضول» الخُبراء.
وأصبح واضحًا فيما بعد أن بركانًا جديدًا قد تشكل بالقرب من جزيرة مايوت وكان طوله يزيد على ثلاثة أميال وارتفاعه نصف ميل تقريبًا، وفق الصحيفة البريطانية.
وبحسب الدراسة: منذ مايو 2018 م، تأثرت منطقة زلزالية هادئة قبالة شاطئ جزيرة مايوت الواقعة غرب المحيط الهندي بالنشاط الزلزالي المعقد، بما في ذلك الإشارات الطويلة الأمد، لفترات طويلة التي تم اكتشافها عالميًا.
وسجلت محطات نظام الأقمار الصناعية للملاحة العالمية في جزيرة مايوت أيضًا انكماشًا كبيرًا لعرض البحر. هنا نقوم بتحليل البيانات الزلزالية والتشوهية للقشرة الأرضية الإقليمية والعالمية؛ لتوفير صورة تفصيلية لمدة عام كامل لعملية تكون الصهارة العميقة والنادرة.
وقالت الصحيفة إنه في البداية جن جُنون أصحاب نظرية المؤامرة حين سماع صوت الأزيز وتحديد موقعه في المحيط الهندي. وربط أحد الأشخاص الصوت بالأحداث التي تحدث في الفضاء الخارجي.