«إرهاق العمل».. أسبابه.. وكيفية التغلب عليه

دراسة جديدة: الأهداف تتحكم في الشعور
«إرهاق العمل».. أسبابه.. وكيفية التغلب عليه
تم النشر في

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يشعر الكثير من الناس بالإرهاق مقارنةً بعملهم، فالساعات الطويلة ورسائل البريد الإلكتروني التي لا نهاية لها خلال ساعات الدوام والضغط المستمر، قد تؤدي جميعها إلى أزمة في الصحة العقلية، ومع ذلك، يظهر بحث جديد كيف أن السعي الحثيث لتحقيق أهدافك يمكن أن يمنع هذا الضغط والإرهاق!

فيما يستكشف بحث أجراه فريق من جامعة أريزونا كيفية تجنب احتمال الإرهاق عن طريق ضبط وتحديد الأهداف، ولكن ليس بالطرق التي تتوقعها، ووفقًا للباحثين تعد نظرية تحديد الأهداف واحدة من أهم النظريات العملية في مجال السلوك التنظيمي، وتقترح هذه النظرية أن الآليات المعرفية توجه الانتباه نحو الأنشطة ذات الصلة بالأهداف، وتزيد من التركيز والمثابرة، ومن وجهة نظرهم فإن النظرية موجهة بشكل معرفي للغاية، بدلًا من النظر إلى تحديد الأهداف على أنها عملية باردة محسوبة خالية من الطاقة العاطفية، ويعتقد هؤلاء أن المطاردة الساخنة للأهداف يجب أن تؤخذ في الاعتبار، فعندما تتم متابعة أهدافك بحرارة، يمكنك تجميع عواطفك من أجل العمل وليس ضده.

وقد اختبر الباحثون نموذجهم في دراستين منفصلتين، شملت دراسة ميدانية ومهمة تجريبية، وجعل النموذج الإحصائي الذي استخدمه الباحثون من الممكن دراسة الآثار المزدوجة للأهداف المحددة ذاتيًا والمؤسسية، وكما تنبأوا أثَّرت أهداف المنظمة بشكل إيجابي على الإرهاق العاطفي عن طريق القلق، وعلى العكس من ذلك عملت الأهداف المحددة ذاتيًا في الاتجاه المعاكس.

وخلص الباحثون إللى أن الطريقة التي يشعر بها الموظفون بوظائفهم وأهدافهم، هي التي ستحدد مستوى الأداء الذي يحققونه، كما ستحدد حجم ومستوى الإرهاق الذي يتعرضون له خلال أدائهم وتأثيره عليهم، ومن ثم فإنها تتحكم في شعور الموظفين بالرهبة أو الإثارة حيال الحضور للعمل في اليوم التالي، أما إذا شعروا بأنهم مرتبطون عاطفيًا بأهدافهم، فلن يعملوا بجهد أكبر فحسب، بل سيكونون أكثر متعة أيضًا في العمل وفي مكان العمل، وباختصار ليست معايير الأداء بحد ذاتها هي التي يمكن أن تؤدي إلى استنفاد الموظفين، فعندما يتمكنون من الجمع بين الأهداف التي لديهم لأنفسهم والأهداف التي حددها أصحاب العمل لهم، فسيكونون أكثر عرضة للانخراط في المطاردة الساخنة هذه والتمتع بها.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa