حذر الاتحاد الوطني المكسيكي للصيادلة من التعامل مع مجموعات تقوم بإعادة كي الكمامات المستخدمة، حتى يتمكّنوا من إعادة بيعها مرَّةً أخرى لجني الأرباح، وسط مخاوف متزايدة من فيروس كورونا.
وأكَّد رئيس الاتحاد جوفينال بيسيرا، أنه تلقَّى تقارير عن قيام أشخاص بالتقاط وإعادة بيع الكمامات المستعملة من القمامة خلال الشهرين الماضيين، في خضم الطلب المتزايد على الإمدادات الصحية مثل واقيات الفم والمعقمات المضادة للبكتيريا والكحول.
وفي دول أمريكا اللاتينية الأخرى، كانت هناك تقارير أيضًا حول هذه الممارسة؛ حيث يعمل هؤلاء التجار بشكل غير مرخص وغالبًا ما يبيعون تلك المنتجات على أرصفة الشوارع.
وأصبحت الكمامات من العناصر اللازمة خلال جائحة فيروس كورونا، وفي بعض المدن يُطلب ارتداؤها في الأماكن أو المواصلات العامة، مما يؤدّي إلى النقص المعروض وزيادة الأسعار.
ونصح اتحاد الصيادلة المكسيكي المواطنين، بتقطيع الكمامات بعد استخدامها وقبل التخلص منها، حيث إنّ مشاركتها وإعادة استخدامها يمثل خطرًا شديدا للإصابة بالعدوى.
وطالبت شركة أدوية أخرى، عدم شراء معقم اليدين من الشارع، حيث إنّ البائعين يعبئون زجاجات تحت اسم العلامة تجارية، لا تحتوي على نسبة 70% من الكحول، وهو المستوى الذي يعتبر فعالًا ضد الفيروس.
وقال بيسيرا: نحن ندرك أنّ العائلات المكسيكية تبحث عن طرق لجلب الموارد إلى منازلها (...) لكن هناك من يستغل الأزمة واستخدام الأدوات الصحية التي يتم التخلص منها في القمامة.
وتقع المكسيك في منتصف المرحلة الثالثة من جائحة فيروس كورونا، وهي لحظة حرجة بالنسبة للبلاد، وأفادت السلطات الصحية في 11 مايو أنّ الحالات وصلت إلى 36 ألف إصابة و3573 حالة وفاة.