كشف مسؤول مصري، اليوم الخميس، أنّ جهودًا مكثفة تبذلها القاهرة على مختلف الأصعدة لوقف عرض 32 قطعة أثرية في إحدى صالات العرض بالعاصمة البريطانية لندن.
وقال أمين عام المجلس الأعلى للآثار المصرية مصطفى وزيري، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، عقب اجتماع عاجل عقدته برئاسته اللجنة الدائمة بالمجلس الأعلى للآثار المصرية، إنَّ وزارة الآثار تبذل جهودًا دبلوماسية وقانونية مع وزارة الخارجية المصرية والسفارة المصرية بلندن، كما يجرى التنسيق مع مكتب النائب العام المصري، وهيئات دولية معنية بالحفاظ على الآثار، وذلك بهدف استعادة القطع الأثرية التي ستعرض للبيع في العاصمة البريطانية.
وأضاف أنّه من المنتظر الإعلان عن تفاصيل جديدة بشأن تلك القضية في وقت لاحق اليوم الخميس.
وكانت مصر قد أعلنت مساء أمس الأربعاء، اعتراضها الشديد على قيام صالة المزادات «كريستيز» في لندن، بعرض 32 قطعة أثرية تنتمي للحضارة المصرية القديمة، من ضمنها رأس تمثال من الحجر منسوبة إلى الملك توت عنخ آمون، للبيع في مزاد علني يومي الثالث والرابع من شهر يوليو المقبل.
وذكر بيانٌ صادرٌ عن وزارة الآثار، أنّ الاعتراض المصري على طرح القطع الأثرية المصرية للبيع في مزاد بالعاصمة البريطانية، جاء من أعلى جهة تدير السياسات الأثرية بالبلاد، وهي اللجنة الدائمة للآثار المصرية والتي تضم في عضويتها كبار علماء الآثار في مصر.
وأكَّدت اللجنة، بحسب البيان، احتجاجها على عرض آثار مصرية للبيع، وشددت على ضرورة وقف البيع وعودة كل القطع التي خرجت بطريقة غير شرعية إلى مصر.
ويأمل المصريون في أن تُكلَّل هذه الجهود بالنجاح، أسوةً بتمكّن القاهرة من استعادة الكثير من آثارها المهربة للخارج في الفترة الأخيرة، والتي كانت قد خرجت بطريقة غير شرعية، وتخطى عددها 22 ألف قطعة، بحسب وسائل إعلام محلية.