«بعدما غمرتهم بالفرحة، أفزعتهم».. هذا ما فعلته لبؤة بالعاملين في حديقة حيوان «لايبزغ» الألمانية؛ فحينما أنجبت اللبؤة قبل أربعة أيام فرح الجميع بهذا الحدث؛ لأنَّها كانت المرة الأولى مُنذ أكثر من 15 عامًا. ظن الجميع أنَّ حديقتهم على وشك الحصول على الجيل القادم من أشبال الأسد ليستمتع زوار الحديقة بمُشاهدتهم؛ لكن الفرح أصبح مأساويًا حينما أكلت اللبؤة طفليها الرضيعين. حسبما أفاد موقع (LADbible)، الترفيهي، البريطاني.
وقال الموقع البريطاني في تقريرٍ له ترجمته «عاجل» إنَّه من البين أنَّ أم الشبلين «كيغالي»، قررت قتلهما وأكلهما بالكامل. مُشيرةً إلى أنَّ اللبوة وطفليها كانوا على ما يرام ليلة الحادث، فالأم التي تفتقر إلى الخبرة كانت تهتم بولديها؛ قبل أن تأكُلهما أثناء تنظيفها إيَّاهما الواحد تلو الآخر.
وأشار الموقع، إلى أنَّ الجميع صُدم فلقد تركت اللبؤة انطباعًا هادئًا، وتناولت الطَّعام بانتظام قبل الحادث بيوم.
ونقلت عن «جولي وودير»، مُديرة إحدى جمعيات رعاية الحيوانات قولها: «أعتقد أنَّه من المُنصف قول إنَّه غالبية حالات قتل الأطفال، تكون مُرتبطة بإصابة الحيوانات بالتوتر، سواء كانت تعيش في البرية أم في الأسر (أي حدائق الحيوانات)»، مُشيرة إلى أنَّ أحد الأسباب الرئيسية لقتل الدببة القُطبية أطفالها، هو افتقارهم الطعام الكافي».
وتابعت، أنَّه بمجرد إزالة جميع هذه الضُغوطات؛ تنتهي تلك المشاكل؛ إلَّا أنَّ حدائق الحيوان خلقت أنواعًا مُختلفة من الضُغوطات عليهم؛ لأنَّها غير مؤهلة بالقدر الكافي التي يُحاكي بيئتهم الطبيعية (أي البرية).
ورجحت أنَّ النَّاشطين في مجال حقوق الحيوان سيغتنمون هذا الحادث؛ للتأكيد على مُطالبتهم بإرجاع الحيوانات إلى البرية؛ وعدم تركها محبوسة في حديقة الحيوان، مُشيرةً إلى أنَّه على الرغم من أنَّ الحيوانات في حدائق الحيوانات تتغذي، في مُعظم الحالات، أكثر من حيوانات البرية؛ فلا أحد يعرف الدافع الذي أجبر اللبؤة على ما فعلته؟.
اقرأ أيضًا:
العثور على نمر نافق وتسعة أخرى جائعة وغارقة في فضلاتها خلال رحلة قاتلة بأوروبا
خنازير تأكل صاحبها في مزرعة ببولندا