أكدت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة أمستردام أن تناول الثوم يمكن أن يكون مفتاحًا لتعزيز صحة الأمعاء والعيش حياة مديدة، بفضل احتوائه على كميات هائلة من الألياف الطبيعية التي تعزز «البكتيريا الجيدة».
وأوضحت الدراسة أن هذه الميزة تساعد على مواجهة البكتيريا الضارة في الأمعاء، التي من المعروف أنها تسهم في كثير من الأمراض، مثل السرطان والخرف والسمنة وبعض الأمراض العقلية.
وتشكل الكائنات الحية الدقيقة في الجسم، مثل البكتيريا، خلايا من الحمض النووي أكثر بعشرات الأضعاف من الجسم المضيف نفسه؛ لذلك، فمن الطبيعي أن تكون حيوية لكيفية تنظيم كل شيء؛ بدءًا من الأيض حتى نظام المناعة.
وعندما تم تحليل بعض الأطعمة، كان الثوم أفضل من الهندباء من حيث النسبة المئوية التي يحتويها من الألياف الصحية، التي تُعرَف باسم «السكريات القليلة التعدد oligosaccharides»، والتي يحتوي كل من الكراث والبصل والخرشوف والهليون والقمح والشوفان والموز أيضًا على كميات كبيرة منها.
ونوقشت نتائج هذه الدراسة في مؤتمر عن الشيخوخة استضافته شركة Yakult في طوكيو باليابان، وتدرس تأثير مشروبات الزبادي التي تحتوي على البكتيريا الجيدة في السكان الأوروبيين.
وأجرى الدراسةَ باحثون في جامعة أمستردام. وقال البروفيسور إريك كلاسن إن النظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة عالية من الخضار ومنخفض السكر، هو الأفضل لبكتيريا الأمعاء الجيدة.
كما أكدت الدراسة أن نتائج الأبحاث تكشف أن الثوم جزء لا يتجزأ من وسائل مكافحة الأمراض ودعم صحة القلب والأوعية الدموية، وأن إضافته إلى النظام الغذائي اليومي يمكن أن يُحسن الصحة ويساعد على إبطاء آثار بعض الأمراض، وقد يخفض خطر الموت المبكر. ومن ثم، فإنه يساعد على العيش أطول قدر ممكن.
ويساعد الثوم على تعزيز المناعة كذلك مثل المضادات الحيوية تمامًا؛ لكونه يحفز الدفاعات الصحية على إطلاق مواد كيميائية تنشط الجهاز المناعي للعثور على الغزاة الأجانب في الجسم والقضاء عليهم.
كما يحتوي الثوم على نسبة عالية من فيتامين سي؛ ما قد يساعد في منع الإصابة بأمراض مثل نزلات البرد والإنفلونزا والالتهابات الداخلية.